كابول: كشفت مصادر مطلعة بالحكومة الأفغانية أن قوات الأمن الباكستانية اعتقلت قياديين بارزين في حركة طالبان الافغانية ، وذلك بعد أيام من الكشف عن اعتقال القائد العسكري للحركة الملا عبدالغني بردار في اطار التعاون بين الولاياتالمتحدةوباكستان للتصدي للحركة. وقال حاكم ولاية قندز محمد عمر "إن باكستان اعتقلت قياديين بارزين في طالبان قبل 10 أو 12 يوما وهي ذات الفترة التي اعتقل فيها الملا بردار" ، دون الكشف عن اسماء القياديين . وكان البيت الابيض اعتبر أمس الاربعاء أن اعتقال القائد العسكري لطالبان الأفغانية الملا عبدالغني برادار بأنه نجاحا كبيرا للجهود الأمريكيةالباكستانية بالمنطقة . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس "ان برادار مازال معتقلا لدى السلطات الباكستانية ولا يوجد اي مخطط لنقله الى مكان آخر". وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يتابع مستجدات الأحداث في باكستان عن كثب والتحقيقات التي تجريها الحكومة الباكستانية مع برادار. وأكد الجيش الباكستاني نبأ الاعتقال ، بعد أن نفت حركة طالبان النبأ ، حيث قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "الملا برادار موجود في أفغانستان. وإنه بصحة جيدة ويتولى مسؤولية العمليات في أفغانستان. إنها خدعة من قبل الاجانب". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت الثلاثاء ان القائد العسكري لطالبان افغانستان اسر في جنوبباكستان في عملية شنها عملاء في الاستخبارات الامريكيةوالباكستانية . كان برادر قد طلب العام الماضي من مقاتلي الحركة عدم الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات حلف الناتو بسبب تفوقها من حيث القوة النارية واللجوء بدلا من ذلك الى تكتيك حرب العصابات وزرع العبوات على الطرقات التي تسلكها قوات الناتو. وكانت وزارة الداخلية الافغانية اعلنت في نهاية اغسطس/اب 2007 ان الملا برادر قتل في غارة أمريكية على مواقع في إقليم هلمند في جنوبيافغانستان. ويعتقد أن برادر هو أحد أصهار الملا عمر القائد الأعلى لطالبان، وإنه كان عضوا في مجلس قيادة طالبان وقائدا لمنطقة غرب أفغانستان خلال المدة من 1996 و2001 قبل أن يسقط النظام بعد دخول القوات الأمريكية.