أعلن مسؤول أمريكى أن الملا عبدالغنى بارادار، أكبر قائد عسكرى فى حركة «طالبان» الأفغانية، اعتقل فى باكستان خلال غارة مشتركة شنتها أجهزة المخابرات الباكستانيةوالأمريكية، مؤكداً صحة تقرير عن الاعتقال، نشر أمس الأول، فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بينما نفت «طالبان» نبأ الاعتقال. ووصف مسؤول أمريكى آخر أسر بارادار ب«الأمر الرائع»، لكنه تابع قائلاً: «حتى بعد أن تأسر قادتهم (طالبان) يبدون قدرة مدهشة على الارتداد مرة أخرى. إنها منظمة قادرة على التكيف»، وتحدث المسؤولان الأمريكيان شريطة عدم ذكر اسميهما. ومن ناحيته، أكد مسؤول بارز بالجيش الباكستانى - رفض الكشف عن هويته أيضاً - نبأ الاعتقال، موضحاً أن الملا بارادار يخضع حالياً للاستجواب فى باكستان. وتأمل واشنطن فى أن يؤدى اعتقال بارادار ولو مؤقتاً إلى إضعاف التمرد الذى تقوده «طالبان» فى دولة أفغانستان المجاورة، حيث تقود قوات مشاة البحرية الأمريكية واحدة من كبرى الهجمات التى يشنها حلف شمال الاطلنطى «الناتو» على (مرجه) معقل المتشددين فى جنوب البلاد. وبينما امتنع البيت الأبيض و«سى.آى.إيه» ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن التعقيب على التقرير، نفت «طالبان» أمس نبأ اعتقال قائدها البارز، وقال متحدث باسم الحركة إن عبدالغنى - المعروف للكثيرين من أعضاء طالبان بالملا بارادار - ما زال فى أفغانستان يواصل العمل بنشاط فى تنظيم الأنشطة العسكرية والسياسية للجماعة، وأن أعضاء الحركة على اتصال معه. ومن ناحية أخرى، أعلن حلف «الناتو» أمس الأول مقتل 5 مدنيين أفغان عن طريق الخطأ، فضلاً عن إصابة 2 آخرين فى غارة جوية فى قندهار جنوبأفغانستان، فى حادث غير مرتبط بعملية «مشترك».