نفى المكتب الإعلامي للمجلس القومي لحقوق الإنسان صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وفاة المناضلة شاهندة مقلد عضو المجلس. وأوضح المجلس في بيان عبر البريد الالكتروني، "مقلد" تحت الرعاية الطبية وتخضع للعلاج في إحدى المستشفيات بعد تدهور حالتها الصحية خلال الفترة الماضية. وكانت وسائل إعلام مصرية تداولت أخبار وفاة "مقلد" التي أمر وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي بعلاجها على نفقة الدولة بأوامر من الرئيس عبدالفتاح السيسي. محطات من سيرتها وفيما يلي استعراض لبعض المحطات في حياة شاهندة مقلد: ولدت "شاهندة" بقرية كمشيش إحدى قرى محافظة المنوفية سنة 1938 م لأب ضابط بوليسي وطني ذي ميول وفدية. عاشت الفتاة حياة اعتيادية في ظل وضع اجتماعي عرف بالتفاوت الطبقي، غير أنها قرأت بشكل مبكر كتبا ذات طابع اشتراكي، وهو ما كان سببًا في التحول الفكري الأول في حياتها. وكانت من قيادات فلاحي القرية ناضلت ضد تهرب إقطاعي كمشيش من قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في أعقاب ثورة يوليو. كانت "شاهندة " السيدة الوحيدة في محافظة المنوفية التي فازت في انتخابات الاتحاد القومي الذي أعلن عن تشكيله في منتصف عام59، دافعت عن حقوق الفلاحين وتعرضت للاعتقال و السجن والنفي. ترملت في السابعة والعشرين من عمرها بعد مقتل زوجها بالرصاص في 30 ابريل عام 1966 وترك لها زوجها الراحل ثلاثة أبناء أكبرهم في الثامنة. شاركت في تأسيس حزب التجمع اليساري عام 1976 وفي تأسيس اتحاد الفلاحين المصريين عام 1983 م الذي ظل تحت التأسيس حتى قيام ثورة يناير. قتل ابنها وسيم في ظروف غامضة في روسيا عام 2008 ولم يعرف حتى الآن الظروف التي أدت لذلك. وفي أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر 2012 تعرضت للاعتداء بتكميم فمها وهي في سن 75 عاما. كُتب عنها في الشعر العامي كان مطلعها "يا شاهندة وخبرينا يا أم الصوت الحزين يا أم العيون جناين يرمح فيها الهجين"