من بين 44 رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، توجد 43 سيدة أمريكية أولى كزوجة، حيث هناك رئيساً واحداً عزف عن الزواج، واختار أن يعيش وحيداً بين أروقة البيت الأبيض، إنه الرئيس الخامس عشر «جيمس بيوكانان». عزوبية بيوكانان، كانت مثاراً للجدل خلال ولايته وحتى وقت قريب من انتهائها، وتعددت الروايات التي تنقب عن سر هذا القرار، بعضها أرجعه إلى رغبته في التحرر من القيود الزوجية وكونه لعوباً لا يميل إلى الاستقرار، وروايات اعتبرته مُثلي النوع، ولكن كل تلك الإدعاءات لم تنل نصيبها من الواقعية والمصداقية بين الكثير، إلا رواية واحدة فرضت نفسها وبقوة. «قلب بيوكانان المحطم».. كانت الرواية الأكثر رواجاً، حيث ارتبط عاطفياً بفتاة تُدعي آن كارولين كولمان، ابنة أحد كبار رجال الأعمال الأمريكيين وقتها، وتمت خطبتهما سريعاً، وبالرغم من ذلك لم يكن يقضي معها أوقاتاً طويلةً، لانشغاله بطموحاته السياسية والعملية، فقيل وقتها، أنه لم يحبها صادقاً، بل انجذب إليها فقط لمكانتها الاجتماعية المرموقة، فكيف يحبها بينما هو يغازل أخريات!! وما إن علمت آن، عبر أصدقائها، أنه يحاول استغلالها لتحقيق طموحه، بل وغير مُخلصاً لها ويخونها مع أخريات، حتى واجهته بذلك وهو ما أنكره، إلى أن جاء يوم وتأكدت فيه بنفسها، فقامت بإنهاء علاقتهما وفسخ الخطبة. آن تأثرت بذلك كثيراً ولجأت إلى المخدرات والشراب بشراهةً، فماتت على الفور إثر جرعة كبيرة من الأفيون، أما هو ففور سماعه تلك الأنباء، حزن حزناً شديداً وأنهكه الإعياء وتعهد وقتها بعدم الزواج قائلاً: «أردت أن أكون مع آن فقط وليس أية امرأة أخرى.. فلا توجد امرأة أخرى تستطيع أخذ مكانتها بحياتي».