قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العالم أحرز بعض التقدم المتواضع عندما رأى خفض ترسانات الأسلحة النووية، مضيفا: "في الدول الكبرى التي تمتلك أسلحة نووية، أعتقد أنه كان هناك تأكيدا على عدم بناء أسلحة جديدة". وأضاف أوباما - في مقابلة مع هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه" - اليوم الأحد قبيل زيارته لليابان - تعليقا على زيارته لهيروشيما حيث ستتم استضافة قمة مجموعة السبع بالقرب من هيروشيما وحديقة السلام التذكارية : "عندما زرت اليابان أول مرة قلت إن هذا شيء أعتقد أني مهتم بالقيام به، وعلى اعتبار أن ما تبقى لي في منصبي هي أشهر قليلة فقط، اعتقدت أنه وقت جيد بالنسبة لي للتأمل في طبيعة الحرب". وتابع خلال المقابلة:" هدفي ليس ببساطة زيارة الماضي مجددا، ولكن التأكيد على أن أناسا أبرياء من جميع الأطراف قضوا في حرب، وأنه ينبغي القيام بكل ما نستطيع لمحاولة تعزيز السلام والحوار حول العالم، وأنه يجب مواصلة النضال لإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، وهو أمر عملت على تحقيقه منذ أن توليت منصبي أول مرة". وردًا على سؤال حول ما إذا كانت رسالته للناجين من القصف الذري ستتضمن اعتذارا أجاب أوباما قائلا:" لا لأنني أعتقد أنه من المهم الإقرار أنه في خضم الحرب يتخذ القادة جميع أنواع القرارات، والأمر يعود للمؤرخين لطرح أسئلة والتدقيق فيها، ولكن باعتباري شخصا قد جلس في هذا المنصب على مدى السنوات السبع والنصف الماضية فأنا أعلم أن كل قائد يتخذ قرارات صعبة جدا وخاصة خلال الحروب". واختتم مقابلته قائلا: "حاولت التفاوض مع الروس واستطعت إبرام اتفاقية #### START-II #### التي خفضت من الترسانتين الروسية والأمريكية من الأسلحة النووية وذلك خلال فترتي الرئاسية الأولى، وأعتقد أنه بإمكاننا المضي قدما بشكل أكبر، ولكن حتى الآن لم تظهر روسيا اهتماما بالقيام بالمزيد". وشنت الولاياتالمتحدة الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، وقتلت القنابل ما يصل إلى 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألف شخص في ناجازاكي بحلول نهاية العام.