كابول: أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الأربعاء وقوف طهران الى جانب الشعب والحكومة الافغانيين، مشددا على ان سياستها مبنية على دعمها ومساندتهما. وانتقد احمدي نجاد ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الافغاني حامد كرزاي في كابول التي وصلها في زيارة ليوم واحد، سياسة الغرب تجاه المنطقة وقال انها تكيل بمكيالين. واشار الرئيس الايراني الى قتل الابرياء في افغانستان تحت ذريعة مكافحة الارهاب، معتبرا ان الارهاب يمكن محاربته عبر التعاون الاستخباراتي بين الدول وليس عبر تحشيد الجيوش. واكد ان وجود القوات الدولية في افغانستان لن يسهم في احلال السلام في هذا البلد، بل زاده فقرا وتخلفا في السنوات العشر الماضية. من جهته، قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان افغانستان لن تقبل ان تستخدم اراضيها للهجوم على ايران. واعتبر الرئيس الافغاني ان افغانستان تريد السلام للمنطقة ولدول الجوار، مؤكدا ان العلاقات المستقبلية بين طهرانوكابول سوف تكون اقوى واشمل، مشيرا الى اهمية ان تمتد الى كل المجالات. ومن المقرر ان تتناول مباحثات الرئيسين العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية بما فيها الأمن الإقليمي وسبل اقرار الامن في أفغانستان وإعادة إعمارها، كما أنه من المتوقع أن يفتتح الرئيس احمدي نجاد مركز تعليم الاتصالات في افغانستان الذي أعادت ايران ترميمه، إضافة الى افتتاحه المركز التجاري للايرانيين في هذا البلد. وكان الرئيس نجاد صرح قبيل مغادرته طهران أن إيران تملك مبادرات لحل مشكلات أفغانستان وانسحاب قوات الإحتلال الأجنبية منها. وستكون هذه أول زيارة لاحمدي نجاد الى أفغانستان منذ اعادة انتخابه هو وكرزاي في العام الماضي. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اتهم طهران بالقيام"بدور مزدوج" في افغانستان حيث تعترف بتأييد حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي في الوقت الذي تحاول فيه تقويض الجهود العسكرية التي تقودها امريكا والتي تحمي هذه الحكومة. وقال جيتس للصحفيين قبل مغادرته يوم الاربعاء انه ابلغ كرزاي ان واشنطن تريد ان يكون لكابول علاقات طيبة مع كل جيرانها.