* أصحاب المحلات: بضائع بالملايين احترقت وعوضنا على الله * عبد الله: العربات الكارو والاستنات العشوائية وبائعو الأرصفة كانوا سبباً فى امتداد النيران لأكثر من عمارة * كريم: الحريق استمر 12 ساعة ولم يستطع أحد اتعامل معه في حينها * سامى: الحماية المدنية جاءت بعد اشتعال النيران بساعتين * أحمد: لولا مجهودات القوات المسلحة فى إطفاء الحريق لكانت الخسائر مهولة * شاهد عيان: الحريق بدأ من فندق الأندلس وامتد إلى المناطق المجاورة في لحظات ترك الحريق الضخم الذي التهم الأخضر واليابس في حي العتبة فجر اليوم الاثنين، فاجعة ربما لن تمحي من تاريخ وذاكرة سكان الحي التجاري الأشهر في القاهرة الكبرى، إذ بدأ أول ما بدأ بعمارة فندق الأندلس في منطقة الرويعى بميدان العتبة، وامتدت ألسنة اللهب إلى اكثر من 8 عقارات مجاورة، ما أسفر عن وقوع حالة وفاة و91 مصابا بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة وصلتنا حتى لحظة كتابة التحقيق. وفى ظل التهام النيران حاول عدد من أصحاب المحلات والمخازن إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بضائع كانت في غالبيتها قد أكلتها النيران انتقلت شبكة الإعلام العربية "محيط" إلى موقع الحريق وحاورت أصحاب المخازن والمحلات المحترقة وبعض شهود العيان للوقف على أسباب اندلاع الحريق وعن الخسائر التى لحقت بهم خاصةً وأنها المرة الثانية التى يشتعل فيها النيران فى نفس المنطقة فى أقل من أسبوع. بنبرة مليئة بالحزن يسرد كريم صاحب مخزن ومحل بعمارة الاندلس قائلاً: لدى محل فى الدور الأول ومخزن فى الدور الثالث، والعمارة بها ورش ومخازن ومحلات للملابس فى الطوابق الأول والثانى والثالث والرابع وفى الخامس والسادس ورش وفندق. يضيف : رأيت الحريق من خلال وسائل الإعلام وتلقيت الاتصال من أحد الاشخاص أكد لى اشتعال الحريق فى العمارة وبداية الحريق كانت فى أحد الفرشات أسفل الفندق إلى أن وصلت ألسنة النيران إلى الكابلات الكهربائية العمومية للفندق ثم ضرب الماس الكهربائي العمارة بأكملها والتهم جميع المحلات والمخازن لأن جميعها من البلاستكات والأٌقمشة . 12 ساعة حرائق متواصلة ويستطرد حديثه قائلاً:المطافى وصلت بعد ساعتين من اشتعال الحريق فى المنطقة من الساعة 1 صباحاً ، واستمرت في عملها حتى الساعة 12 ظهرًا ولم تستطيع قوات الحماية المدنية أطفاءها مضيفاً:"12 ساعة والحريق شغال ومش عارفين يعملوا معاها حاجه". وتابع : المخزن عندى اتصفى والمحل اشتعلت فيه النار، الساعة 11 الصبح كانت فين المطافى كل الوقت دا مكناش عارفين نوصل للمحل أعمل إيه ياربى بضاعة بأكثرمن نصف مليون جنيه انا وأخويا. محمد سامى صحاب محل وشاهد عيان قال: تواجدت أكثر من 30 سيارة مطافى لإخماد الحريق جاءت بعد حادث الاشتعال بساعتين لم تستطيع أخماد ه منذ الساعة 11 ليلاً إلى الساعة 1 ظهرًا وحتى الآن لم يستطيعوا السيطرة على الحريق. وتابع سامى حديثه:"أخذنا نحن خراطيم المياه وبدأ أصحاب المحلات يقومون بإطفاء الحريق بأنفسهم بضائع بالملايين وبعيون تزف من الدموع كان الشاب العشرينى "احمد" يجلس فوق ما تبقي من بضاعته التى تم نقلها من المخزن المحترق ، عندما طلبنا منه الحديث قال :" كل حاجة راحت والورشة راحت" وأضاف أحمد صاحب مخزن أن هذا الحريق هو الثانى فى هذه المنطقة خلال أسبوع ، مطالبا بوضع حل لما يحدث خاصة ان كل العمارات الموجودة بالعتبة مخازن وورش وبالتالى جميعها مكدس بالبضائع والمنطقة كلها معرضة للخطر حال نشوب أي حريق صغير بإحدى المخازن أو العمائر،لافتا إلأى أنه لولا مجهود القوات المسلحة فى اخطاء الحريق لكانت النتائج كبيرة. وعن أسباب الحريق أشار عبد الله صحاب محل تمليك ومخزن ومحلان إيجار إلى أن ماسا كهربائيا تسبب فيه عددا من البائعين المتواجدين فى الشارع المجاور للفندق مؤكدا أن الحريق بدأ بسبب الفرشات التي تملأ الأرصفة إلى أن وصلت لإحدى الأعمدة بجوار عمارة الأندلس مشددا على أن تلك الفراشات والاستندات الموجودة فى الشارع كانت سبباً فى إشتعال النيران فى أكثر من عمارة. يضيف عبدالله: بدأ الحريق فى الساعة الحادية عشر مساءً ، حيث جاء لى تليفون يخبرنى بإشتعال الحريق فى المحل الموجود فى الدور الأول من الفندق واستطعت أن استعيد بعض البضائع الموجودة فى المخزن لكن جميع المحلات التى أمتلكها بالفندق احترقت . وعن قيمة البضائع التى احترقت أشار عبد الله إلى أنها تقدر من من 600 إلى 700 ألف جنيه، وهناك بعض المخازن والمحال تقدر فيها البضاعة بالملايين وهناك شخص يدعى شداد حرقت لدية بضاعة تقدر ب2 مليون. والعمارة كلها كانت كتلة نار ولم يتستطيع أحد أن ينقذ أي شئ . ويستطرد حديثه:"عندما جئت فى الواحدة صباحاً رأيت ألسنة نيران وأدخنة مهولة لا يمكن أن تتحملها وكانت توجد سيارات مطافى بأعداد محدودة لم تستطيع أن تخمد الحريق وكنا نستغيث بيهم "يابشا احلق يا باشا " وكانوا يرددون:"احنا أخرنا كدا ومنقدرش نعمل اكتر من كدا". وتابع عبدالله حديثه قائلاً:الحريق نشب فى أكثر من عمارة وامتد إلى محل الحلويات تسيباس فى الجهة الخلفية للفندق الاندلس واغلب العمائر خلف الفندق اشتعلت فيها النيران. مضيفاً:" ان الحادث لم يكن الاول وسبقه حريق مماثل الأسبوع الماضى يوم شم النسيم فى نفس المنطقة بمحل صيدناوى ولكنه كان أقل تأثيرًا من الحادث الحالى وللحقيقة وتساءل عن سبب تكرار حوادث اشتعال النيران يوم الأحد فى نفس المنطق خاصةً أن يوم الأحد هو يوم عطلة للتجار الملابس بالعتبة متوقعا أن يكون عملا مدبرا من أحد الأشخاص لكن لا نستطيع أن نثبت ذلك. بفعل فاعل طه عبدالله نزيل سوداني بفندق الأندلس قال: كنت أشاهد التليفزيون الساعة الواحدة منتصف الليل فشممت رائحة ادخنة كثيفة ، خرجت مسرعا لأتين الأمر فوجدت بالنار تشتعل في كل أرجاء العمارة ، فحاولنا النزول والبعض هرب من خلال سلم خشبي للعمارة المجاورة. ويؤكد عبد الله أن هناك حالة وفاة واحدة ، مواطن سودانى كان نزيلا بالفندق، وتابع :"فى الحقيقة جاءت قوات الانقاذ لإطفاء الحريق فى محاولة لإخمادها قبل أن تشتعل فى العمارات القريبة ، واستمرت قوات الجيش والحماية المدنية والشرطة لإنقاذ الموقف، من سيارات الإطفاء والإسعاف. من جهة أخرى أستنكر أحد شهود العيان أن يكون سبب الحريق عربات البضاعة المتجولة مشيراً إلى أنه لو كان الحريق بسببها لكانوا استطاعوا اخمادها فى أسرع وقت مؤكدًا أن الحريق بدأ من سطح فندق الأندلس وامتد إلى أسفله وامتدت إلى الدور الارضى ثم انتقلت إلى أكثر من عمارة مجاورة للفندق. ويضيف:"ليس من المعقول أن تتسب "فرشة أرض " فيما حدث كله لكن السبب يعلمه الله إن كان بفعل فاعل أو ماسا كهربائيا