على مدار السنوات الماضية اندلعت عشرات الحرائق في منطقة العتبة، الأمر الذي صار لغزا، ورغم وجود "هيئة المطافي" في محيط العتبة، إلا أن الحرائق تشتعل ولم تستطيع المطافي إنقاذ مبنى واحدا من الحريق بل تمتد إلى أن تصل لعديد من العمارات والمحال المجاورة، بداية من حريق الأوبرا القديمة ومسرح الأطفال والسنترال، وغيرها من المباني. وتعددت الحرائق ما بين حريق لفندق أو محل تجاري أو فرشة لبائع متجول، وفي معظم الحالات تمتد الحرائق وتستمر لساعات نظرا لضيق الشوارع بالمنطقة، وهو ما يعيق حركة المطافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. حريق الأوبرا ويعتبر أبرز الحرائق التي شهدتها منطقة العتبة حريق دار الأوبرا المصرية القديمة في عهد السادات، يوم 28 أكتوبر 1971، حيث التهمت النيران المبنى ذا الطراز المعماري المميز بوسط العاصمة، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التي تمت على مسرحه، والكثير من التحف النادرة، وقيد سبب الحريق في التحقيقات "ماسا كهربائيا". المسرح القومي وفي يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2008 نشب حريق في مسرح القومي بالعتبة، أدي إلي تدمير المسرح بالكامل، وأصيب ضابط شرطة ومجندين وعامل بالمسرح باختناقات وجروح. ولم يسفر حريق المسرح عن خسائر في الأرواح، وأرجعت مصادر أمنية أسباب حريق المسرح إلى ماس كهربائي أيضا. وبدأ الحريق بستارة المسرح الكبير، ثم امتد إلى أجزاء كبيرة من المسرح، طالت غرف الملابس، ومخازن الديكور، ومخازن ملابس الفنانين، وأنقذت العناية الإلهية المئات من الفنانين والجمهور من كارثة محققة، لا سيما وأن العروض الفنية للمسرح تبدأ بعد الإفطار، في اطار إحتفالات وزارة الثقافة بليالي رمضان. مول عبدالشافى ,في يوم 23 أغسطس عام 2009 ، وقع حريق ضخم بمول عبدالشافى التجاري، حيث امتدت النيران إلى 20 محلاً وورشة، ورجحت معاينة النيابة آنذاك أن سبب الحريق ماسا كهربائيا لوجود العديد من التوصيلات الخارجية فى المحال مكشوفة، أو أن يكون عقب سيجارة وراء الحريق. وأشارت معاينة النيابة إلى وجود كميات هائلة من الأخشاب والمواد القابلة للاشتعال فى المول، لكون أسقف بعض المحال من الخشب، وأن المبنى مقام على الطراز القديم ويحتوي على العديد من المواد البلاستيكية ولعب الأطفال، وهى التى ساعدت على انتشار وامتداد النيران. وأسفر الحريق عن إصابة شخص واحد فقط باختناق، وأنقذه الأهالى بعدما استيقظ من نومه وسط النيران فى المبنى، وساعده الأهالى على الخروج من بين ألسنة اللهب، التى بدأت داخل إحدى الورش، ثم توغلت فى الورش المجاورة. حريق سنترال الاوبرا بالعتبة وفي يوم 13 أغسطس 2015 ، نشب حريق كبير بسنترال الاوبرا بالعتبة وسط القاهرة، ودفعت قوات الحماية المدنية ب48 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، حيث التهم حريق محتويات المبنى من الطابق الثاني وحتى الخامس، وأكدت المصادر الأمنية أن الحريق لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح. مخزن لعب أطفال وتمكن قوات الأمن في يوم 21 ستمبر 2015 ، من السيطرة على حريق التهم مخزن لعب أطفال والعشرات من المحلات التجارية بحارة اليهود بالجمالية، على مساحة 250 متراً. وتم الدفع وقتها ب 11 سيارة إطفاء وتم محاصرة النيران قبل امتدادها إلى باقي المخازن والمحلات دون إصابات، وأكد أصحاب المحلات أن قيمة الخسائر تقدر ب" 4 ملايين جنيه". مول العتبة وفي 2 فبراير 2016، نشب حريق هائل بالجزء الخلفى لمول العتبة ودفعت الحماية المدنية، ب3 سيارات إطفاء وسلم هيدروليكى للسيطرة على النيران، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا في محيط المنطقة، قبل أن تنجح في إخماد النيران. حريق فرش العتبة وتمكنت قوات الحماية المدنية في يوم 3 مايو 2016، من السيطرة على حريق هائل نشب فى 8 محال و40 فرشا بالعتبة، ونتج عنه إصابة 5 أشخاص وتم نقلهم لمستشفى صيدناوى. وفى السياق ذاته تمركزت 14 سيارة إطفاء تابعة للحماية المدنية بالقاهرة بمحيط حريق محلات، وفراشة للباعة الجائلين بجوار سنترال العتبة، لمحاولة منع خطر امتداد النيران لباقى المجاورات، كما تمركزت 4 سيارات إسعاف بمحيط الحريق لإجراء الرعاية الصحية لحالات الاختناق التى تحدث جراء اشتعال النيران. فندق الأندلس وبالأمس نشب حريق آخر صباح اليوم الاثنين، في فندق الأندلس بالعتبة، وامتدت ألسنة اللهب إلى 8 عقارات مجاورة، ما أسفر عن وقوع 88 مصابا، حتى الآن. ودفعت قوات الحماية المدنية ب30 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، كما دفعت هيئة الإسعاف ب25 سيارة إلى موقع الحادث لنقل المصابين.