الآثار تحتفل بيوم "المرمم المصري" 15 مايو

تنظم وزارة الآثار الاحتفالية الأولى بيوم "المرمم المصري" في يومي 15 و16 مايو الحالي، بقاعة الاحتفالات بمتحف الحضارة القومي بالفسطاط، بحضور العديد من المراكز البحثية والثقافية الأجنبية المهتمة بالتراث وممثلي المنظمات الدولية وفي مقدمتها "اليونسكو"، إلى جانب ممثلي الجامعات والمراكز البحثية المصرية ومكتبة الإسكندرية، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وصرح المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف اليوم، بأن الاحتفالية تستهدف إبراز دور العاملين بمجال الترميم، وما يقدمونه من خدمة للتراث المصري بمختلف أنواعه، والترابط بين أجيال الترميم المختلفة، وحث المراكز البحثية والثقافية على تقديم منح للدراسة والتدريب لأخصائي الترميم بالجامعات الخاصة بهم، إلى جانب توضيح الصورة الصحيحة للترميم وعمل المرمم.
كما أعرب عن أمله بأن يتم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين وزارة الآثار - متمثلة في قطاع المشروعات - والجامعات والمراكز البحثية المختلفة من تبادل خبرات ورؤى علمية في مجال الترميم.
من جانبه أوضح معتز الحسيني المسئول الإعلامي لمتحف الحضارة أنه سيتم خلال فعاليات الاحتفالية مناقشة ما يقرب من 20 ورقة بحثية مقدمة من أخصائي الترميم بالوزارة، سيتم تحكيمها ونشرها علميا، وعقد العديد من ورش العمل المتخصصة المختلفة، لافتا إلى أن برنامج الاحتفالية يتضمن عرض فيلم تسجيلي يوضح دور الترميم وأبرز الأعمال التي تمت بمصر خلال الفترة الماضية، ثم تكريم جيل مؤسسي الترميم بمصر والرواد عرفانا لهم بالجميل وتقديرا لمجهوداتهم.
وأضاف أنه سيتم على هامش الاحتفالية إقامة معرض يحتوى على بانرات تعريفية بإدارات الترميم المختلفة وأهداف كل إدارة وأهم أعمالها، إضافة إلى عدد من المطبوعات متمثلة في رسائل الماجيستير والدكتوراة تخص مجال الترميم.
وقال الدكتور عزت حبيب صليب مدير عام ترميم آثار ومتاحف القاهرة الكبرى بالوزارة " إن فكرة يوم المرمم المصري تقوم على التعريف بالمرمم المصري ودوره في الحفاظ على الآثار والتراث الحضاري، مؤكدا أن أهمية أخصائي الترميم تأتي من أهمية الأثر، فإذا كان الأثر هو بطاقة الهوية لحضارات الأمم والوثيقة المسجلة والحافظة والمؤكدة على تاريخ وحضارة الأمم، فالمرمم هو الحارث والطبيب وحامى حمى الحضارة ".
وأضاف أن الاحتفالية تأتي ردا على الهجمة الشرسة على المرمم المصرى نتيجة الأخطاء غير المقصودة والتي لها ظروف اضطرارية وضع فيها المرمم، موضحا أن المرممين هم الجنود المجهولين في المنظومة المعنية بالآثار والتراث الحضاري، وهم حماة الحضارة ووقايتها من الأضرار والمخاطر التي قد تتعرض لها.
وأشار إلى أنه في ظل الظروف السيئة التي يعيشها أخصائي الترميم المصري، والمخاطر التي يتعرض لها أثناء أداء العمل دون الحد الأدنى من حقوقه والتعويض المناسب نتيجة ما يتعرض له من مخاطر، تم تنظيم احتفاليه يوم المرمم المصرى لتوجيه الشكر له وحثه على بذل مجهود أكبر ورفع الروح المعنوية، إلى جانب توعية المجتمع بإنجازات المرمم المصري ولفت الانتباه لعمله والاهتمام به.