دخل عدد من أسر معتقلي سجن العقرب شديد الحراسة، اليوم الخميس، في اعتصام مفتوح أمام البوابة الرئيسية لمجمع سجون طره، وذلك احتجاجًا منهم على منع الزيارة بعد، تردد أنباء عن حالات تسمم جماعي بين المعتقلين. وقالت هند عبدالرءوف، إحدى أهالي المحبوسين بسجن العقرب، إنهم حضروا للزيارة من السادسة صباحًا اليوم الخميس، ولكنهم فوجئوا بخروج ضابط يخبرهم بوجود 60 حالة تسمم داخل عنابر السجن. وأضافت هند في تصريحات صحفية، أن إدارة السجن قررت إغلاق الزيارة لما بعد يوم 25 إبريل دون أسباب، مؤكدة أنهم اكتفوا بكلمة "تعليمات"، حول أسباب الغلق، قائلين لهم: "تعالوا من يوم الخميس الجاي احجزوا لزيارة يوم السبت". وأشارت عبدالرءوف إلى أن الأهالي اعترضوا بمجرد معرفتهم بحالات التسمم، وأصيبت سيدة بحالة إغماء، موضحة أن إدارة السجن رفضت في البداية إحضار عربة إسعاف لها، ولكن بعد تدهور الوضع واستمرار صراخ الأهالي حضرت عربة الإسعاف. وأوضحت أن الأهالي بدءوا في الهتاف ضد إدارة السجن والداخلية، وحاصرتهم تشكيلات أمن أمام السجن، مشيرة إلى أن والدة أحد المحبوسين تدعى "أم خالد" أصرت على الدخول للاطمئنان على نجلها وتخطت بوابات السجن منذ الثامنة والنصف قائلة لهم: "غصب عنكم هشوف ابني"، ولم تخرج حتى الآن. وأكدت عبدالرءوف على أن الأهالي قرروا اللجوء للنائب العام أو قسم المعادي لتحرير محضر ضد إدارة السجن لمنعهم من الزيارة. ومن ناحيته، قال اللواء هاني السيد، مدير إدارة العلاقات والإعلام بمصلحة السجون بوزارة الداخلية، إنه لا يعلم شيئاً عمّا تردّد عن وجود حالات تسمم لنزلاء بسجن العقرب أو تنظيم أسرهم لاعتصام أمام السجن، بسبب منعهم من زيارة ذويهم للاطمئنان عليهم. وكانت بعض المواقع الإلكترونية، ذكرت أن أهالي المحتجزين الإخوان داخل سجن العقرب، ينظمون اعتصاماً أمام بوابة السجن وسط حشود من الأمن المركزي، اعتراضاً على منعهم من الزيارة.