منعت السلطات التركية اليوم الأربعاء رئيس تحرير موقع "سبوتنيك - تركيا" تورال كريموف، من دخول أراضيها، وجردته من الاعتماد وحق الإقامة دون أن تقدم أي توضيحات. وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن كريموف،الذي كان موجودا بمطار أتاتورك في إسطنبول، صرح بأن السلطات التركية منعته من دخول أراضي البلاد. وقال كريموف لوكالة "سبوتنيك": "أخذ موظف الجمارك بمطار أتاتورك في إسطنبول جواز سفري واحتجزت حوالي ساعة دون توضيح أسباب هذا التأخير، وبعد ذلك أعطوني ورقة جاء فيها أنني مسافر غير مرغوب به وممنوع دخولي تركيا". وأضاف كريموف: "لم ترد في النص أي معلومات تشير إلى أسباب هذه الإجراءات، كما سحبت بطاقتي الصحفية وإقامتي، وطلب مني العودة إلى روسيا على متن أول رحلة". وأعلن ممثل القنصلية الروسية في إسطنبول لوكالة "سبوتنيك" إنه التقى مع كريموف في المطار..وقال "لقد تحدثت إلى تورال كريموف في المطار، وتواجد أثناء الحديث ضابط شرطة، الذي لم يذكر لنا أي تفاصيل، واكتفى بالقول أن سبب المنع لا يظهر على الحاسب الألي". وقال القائم بأعمال الملحق الإعلامي بالسفارة الروسية بتركيا، ألكسندر ليشوكوف، أن السفارة تستوضح الآن أسباب منع السلطات التركية رئيس تحرير "سبوتنيك — تركيا"، تورال كريموف من دخول البلاد. وأعلن النائب الأول لرئيس كتلة حزب "روسيا العادلة" في الدوما، ميخائيل إيميليانوف، أن الغرب يراقب بهدوء عندما تنتهك تركيا حرية التعبير، وتحجب موقع وكالة "سبوتنيك" وتمنع رئيس تحرير الموقع من دخول البلاد، وهذا يؤكد أن لدى الغرب ازدواجية معايير. وأضاف: "إنهم يردون بشكل حاد على أي فعل تقوم به روسيا بخصوص وسائل الإعلام الأخرى، أما إذا كان الأمر يتعلق بوسائل الإعلام الروسية، فإنهم يراقبون بهدوء". وأعلنت رئيسة لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الفدرالية، لودميلا بوكوفا، أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يرد فورا على ترحيل رئيس تحرير موقع "سبوتنيك — تركيا". وقالت: "أولا وقبل كل شيء، لا بد من الرد على مستوى المجتمع الدولي، إن هذا رقابة وانتهاك للحق في حرية التعبير". وحجبت السلطات التركية، موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء يوم 14 أبريل الجاري، وذكرت وسائل الإعلام التركية يوم 16 أبريل، أن المحكمة أكدت قرار إدارة هيئة الاتصالات بحجب عدد من المواقع الإلكترونية في البلاد، من ضمنها موقع "سبوتنيك". وبسبب حجب الموقع في تركيا، بدأت "سبوتنيك" بنشر نصوصها الإخبارية كاملة باللغة التركية في صفحتها على موقع فيسبوك.