ذكرت صحيفة «آخر لحظة» السودانية، أن ظروفاً سياسية دفعت الجيش المصري عام 1958 خلال حكم الرئيس الأسبق عبدالله خليل، أن يكون مرابطاً في مثلث حلايب وشلاتين، إلا أنه انسحب في أعقاب تقدم السودان بشكوى رسمية لمجلس الأمن. وقال الخبير في الشأن السوداني اللواء يونس محمود: «إن مصر استغلت الظروف السياسية التي تعرض لها السودان، ووضعت يدها بالقوة على المثلث في أعقاب انفجار أزمة الجنوب، واتهام الخرطوم بالاشتراك في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحصار السودان من قبل المجموعة العربية، حيث بدأت الحكومة المصرية في تمصير حلايب وشلاتين عبر مناهج التعليم وتقديم خدمات صحية واجتماعية». وأوضحت الصحيفة أن ترسيم الحدود الدولية بين مصر والسعودية الذي امتد لسنوات يخص السودان، لأن الترسيم يقابله جزء من البر الذي يوازي منطقة حلايب، فالقانون الدولي يشير إلى أن ما يقابله من البر يوازي الساحل. ونقلت عن «يونس» قوله إن ترسيم الحدود بين القاهرة والمملكة قاد تلقائياً لاعتراف الرياض بسودانية حلايب، ورأى أن التصريحات التي صدرت عن السفير السعودي بالقاهرة بأن حلايب مصرية غير موفقة. وأشار الرئيس السوداني عمر البشير، إن لمشروع سد النهضة الإثيوبي «إيجابيات تغطي على السلبيات، وفيه مصلحة كبيرة لإثيوبيا والسودان»، مضيفاً أنه تم تجاوز تحفظات الحكومة المصرية حول السد، من خلال اللقاءات العديدة التى جمعت بين الدول الثلاث. وأكد البشير، فى حوار مع التليفزيون الإثيوبي في مدينة بحر دار، أمس الأول، وجود تعاون مشترك بين بلاده وإثيوبيا في مكافحة الإرهاب، ممثلاً في الجماعات المتطرفة والحركات المسلحة، موضحاً أن الحشود، خلال لقاءاته الجماهيرية في إقليم دارفور كانت دليلاً واضحاً على استتباب الأمن، ورفض مواطني الإقليم لأي تدخلات خارجية في الشأن السوداني.