مظاهرة أمام رئاسة الوزراء البريطانية للمطالبة باستقالة "كاميرون"

تجمع الآلاف، اليوم السبت، خارج مقر رئاسة الوزراء البريطانية بداوننج ستريت للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وسط جدل حول شؤونه المالية والضريبية وضلوعه في تسريبات "أوراق بنما".
واعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس الماضي، بأنه امتلك حصة ذات ربحية في صندوق استثمار خارجي "أوفشور" لوالده، بعد خمسة أيام من تسريب "أوراق بنما"، مشيرًا إلى أنه باع هذه الحصة في عام 2010 مقابل 30 ألف استرليني، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأقر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، بأن الأسبوع الحالي كان أسبوعا صعبا، مؤكدًا أنه كان ينبغي التعامل مع الجدل حول شؤونه المالية والضريبية بطريقة أفضل، مطالبًا الجميع بإلقاء اللوم عليه، وليس أي أحد في رئاسة الوزراء.
ونظم المظاهرة عدد من المنظمات الاشتراكية بدعم من مجموعة "مجلس الشعب".
واتهم سام فيربيرن، وهو مسؤول في مجموعة "مجلس الشعب" ديفيد كاميرون وحزب المحافظين بفقدان التواصل مع الشعب، وتشكيل حكومة "للأغنياء".
وقال في بيان له "الآن هو الوقت المناسب لنقول كفى. كذب كاميرون على المواطنين عندما نفى التربح من التهرب من دفع الضرائب والمرتبطة بأوراق بنما. هذا يعيدنا إلى أيام فساد حزب المحافظين. الحكومة تتعثر من أزمة إلى أخرى من انهيار ميزانية أوزبورن (وزير الخزانة) إلى كارثة شركة تاتا ستيل للصلب ولإضراب الأطباء المبتدئين، واستقالة الوزير ايان دنكان سميث، مهندس برنامج التقشف المكروه في البلاد".
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "ارحل"، "اخرجوا حزب المحافظين من الحكومة"، "يجب عليه أن يرحل"، "تحدوا حكم المحافظين"، و"اطردوه خارج داوننج ستريت".
كما ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لحزب المحافظين ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووصفوهم بأنهم حكومة "الأغنياء".
كان مئات المتظاهرين قد تجمعوا أمام مقر مؤتمر الربيع لحزب المحافظين البريطاني في وسط لندن في وقت سابق اليوم للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، على خلفية ضلوعه في فضيحة "أوراق بنما".
كان العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، قد دعا أمس الشعب البريطاني للثورة ضد رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، وإجباره على الاستقالة، داعيًا الناخبين للتظاهر خارج مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت لإجبار كاميرون على ترك منصبه.