طهران: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم السبت أنه ليس من شأن الضغوط الدولية سوى تعزيز تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي. وفي إشارة إلى تلويح الدول الغربية بعقوبات جديدة لإرغام طهران على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق المجتمع الدولي، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن نجاد قوله في خطاب القاه في سرجان جنوب شرق البلاد: "لا تظنوا أن بإمكانكم وقف مضي الأمة الإيرانية على طريق التقدم". وتابع: "بامكانكم الهياج كما شئتم ونشر التصريحات وتبني قرارات، لكن كلما ازداد عداؤكم لنا علنا ازداد تصميم الأمة الإيرانية على المضي قدما". واتهم أحمدي نجاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانه لم يغير شيئا في سياسة سلفه (جورج بوش) المعادية لإيران. وقال إن أوباما جاء بإعلان التغيير ورحبنا به، لكن ما الذي تغير؟ ما زالت الضغوط متواصلة وكذلك العقوبات، وما زالت سياسات واشنطن في العراق وأفغانستان هي ذاتها. وفي هذا السياق، صرح مسئول أمريكي رفيع أن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين بلاده وإسرائيل بشأن بايران. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني أن مدير ادارة شئون الشرق الادني بمجلس الأمن القومى الأمريكي دان شابيرو أكد لزعماء الجالية اليهودية أن إيران تتصدر قائمة أولويات المجلس وأن الولاياتالمتحدة مصممة على منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. وحول احتمال فرض المزيد من العقوبات ضد إيران، قال شابيرو: "إن الولاياتالمتحدة تقترب من التوصل لاتفاق ضروري في الاراء داخل مجلس الأمن في هذا الشأن"، مضيفا انه من غير المحتمل أن ترغم العقوبات طهران على وقف أنشطتها النووية. ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن هذه العقوبات ستثبت للزعماء وشعب ايران انه سيتعين على الجمهورية الاسلامية أن تدفع ثمنا باهظا في حال واصلت هذا السبيل. واستطرد أن التقارير التي تشير إلى أن واشنطن تدرس خفض مساعداتها لإسرائيل غير صحيحة، مبينا أن هذا الموضع غير مطروح للنقاش. واعتبر أن العلاقات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة قوية وراسخة كما هو الحال دائما وأن أى تقارير عن وجود توترات مبالغ فيها، مشيرا إلى ان نتنياهو كان موضع ترحيب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.