حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السبت من أن أي عملية جديدة تشنها الدولة الصهيونية على قطاع غزة ستقربها من موت محتوم. وقال أحمدي نجاد في خطاب القاه في سرجان جنوب شرق إيران ونقله تليفزيون (برس تي في) الإيراني باللغة الانجليزية، "إن الإسرائيليين يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزة، القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس". وتابع "أقول للصهاينة وللذين يدعمونهم كفى جرائم.. إن مغامرة جديدة لن تنقذكم بل ستقربكم من موت محتوم". وجاءت هذه التصريحات ردا على تحذير وجهه نائب رئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم اذ هدد حماس بعملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة إن لم تتوقف عمليات اطلاق الصواريخ على الكيان. وأضاف الرئيس الايراني "ولت اسطورة إسرائيل التي لاتهزم"، وتابع "إن تل ابيب تحاول فقط ان تحافظ على صورتها كقوة مخيفة للحفاظ على وجودها". وتابع أحمدي نجاد "ان هذه الاسطورة تحطمت بعدما منى النظام الصهيوني بهزيمتين، واحدة في جنوب لبنان، وفي وقت لاحق في غزة". وفي إشارة إلى استخدام الكيان الصهيونى لجوازات سفر أجنبية لاغتيال القيادي بحماس محمود البحوح في دبي، قال أحمدي نجاد انه تم بوضوح إعطاء الضوء الأخضر للصهاينة من جانب القوى الكبرى لارتكاب أي جريمة ترغب في ارتكابها، وانتهاك أي قانون كلما دعت الضرورة. وأكد أن واشنطن في عزلة بسبب عدم تغيير سياستها في المنطقة وتبنيها لسياسة كيان الاحتلال في فلسطينالمحتلة، وقال "نحن لسنا في عزلة، بل أن المسئولين الامريكيين هم الذين يعانون من العزلة في العالم". وأكد الرئيس الإيراني أن دول الاستكبار والاستعمار هي التي جاءت بالارهاب إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت باحتلال بعض دول المنطقة بحجة محاربة الارهاب، مشيرا إلى أن عدد الارهابيين الان ازداد اضعافا مضاعفة بسبب سياسات الاستكبار.
ملف إيران النووى وحذر أحمدي نجاد القوى الكبرى من مغبة الإقدام على مغامرة جديدة قائلا "لاتبدأوا مغامرة جديدة، لافتا إلى استعداد إيران للتعاون معهم في مسألة نزع السلاح النووي في العالم". وقال الرئيس الايراني "اننا متهمون بشئ لم نفكر فيه حتى في مشاريعنا النووية، مؤكدا أن فرض عقوبات ضد إيران بسبب برامجها النووية سوف يزيد دوافعها لتحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي". وقال "كلما حاولتم (القوى الكبرى) أن توقفوا مسيرتنا بالقوة، كلما أدت مثل هذه التهديدات إلى زيادة دوافع الشعب". غير أن الرئيس الإيراني جدد استعداد بلاده للتعاون والحوار بشأن برنامجها النووي، مؤكدا انها تعاونت بشكل أفضل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "انه بموجب القانون الدولي، فإن الدول الغربية ملزمة بتزويد إيران، بدون شروط مسبقة، بكمية محددة من الوقود الذي تطلبه لمفاعلها الخاص بالابحاث في طهران والذي يلعب دورا حيويا في انتاج النظائر المشعة الطبية". وتابع انه "بسبب رفض الدول الغربية، تحتفظ إيران بحق تخصيب اليورانيوم محليا الى نسبة 20 % للوفاء بحاجة الالاف من المرضي الايرانيين الذين يحتاجون، بشكل ملح، الى العلاج بالطب النووي عقب العمليات الجراحية". وتزعم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن إيران تستخدم برنامجا نوويا للاغراض المدنية، ستارا لتصنيع أسلحة نووية، ومن ثم دعت إلى فرض عقوبات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية عبر مجلس الامن. وتقاوم الصين وروسيا، وهما العضوان الدائمان في مجلس الأمن، حتى الآن الدعوات الغربية بفرض مزيد من العقوبات بحق إيران. وفي السياق، صرح مسئول أمريكي رفيع أن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين بلاده والكيان الصهيونى بشأن ايران. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية في موقعها الالكتروني أن مدير ادارة شئون الشرق الادني بمجلس الأمن القومى الأمريكي دان شابيرو أكد لزعماء الجالية اليهودية أن إيران تتصدر قائمة أولويات المجلس وأن الولاياتالمتحدة مصممة على منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. وحول احتمال فرض المزيد من العقوبات ضد إيران، قال شابيرو إن الولاياتالمتحدة تقترب من التوصل لاتفاق ضروري في الاراء داخل مجلس الأمن في هذا الشأن، مضيفا انه من غير المحتمل أن ترغم العقوبات طهران على وقف أنشطتها النووية. ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن هذه العقوبات ستثبت للزعماء وشعب ايران انه سيتعين على الجمهورية الإيرانية أن تدفع ثمنا باهظا في حال واصلت هذا السبيل. واستطرد أن التقارير التي تشير إلى أن واشنطن تدرس خفض مساعداتها للكيان الصهيونى غير صحيحة، مبينا أن هذا الموضع غير مطروح للنقاش. واعتبر أن العلاقات بين الكيان والولاياتالمتحدة قوية وراسخة كما هو الحال دائما وأن أى تقارير عن وجود توترات مبالغ فيها، مشيرا إلى ان نتنياهو كان موضع ترحيب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.