يستعد المنتخب المصري الأول لكرة القدم، لخوض مباراته المهمة أمام نظيره النيجيري غدا الثلاثاء، على إستاد الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، في إطار الجولة الرابعة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 المقرر إقامتها في الجابون. المنتخب الوطني يدخل المباراة وهو في صدارة المجموعة السابعة للتصفيات برصيد 4 نقاط، متفوقا على المنتخب النيجيري صاحب المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما تأتي تنزانيا في المركز الثالث والأخير برصيد نقطة واحدة، وذلك بعد انسحاب المنتخب التشادي من التصفيات، حيث تم إلغاء جميع نتائجه مع المنتخبات الثلاثة. وكان الفراعنة قد حققوا تعادلا ثمينا مع المنتخب النيجيري بنتيجة 1-1، في مباراة الجولة الثالثة من التصفيات التي أقيمت الجمعة الماضي في مدينة كادونا النيجيرية، وذلك بعدما أحرز محمد صلاح نجم روما الإيطالي هدف التعادل لمنتخب مصر في الدقائق الأخيرة للقاء، ليقتنص نقطة ثمينة في مشوار التصفيات. ويأمل المنتخب المصري في تحقيق الفوز في لقاء الغد على النسور النيجيرية، من أجل قطع شوط كبير للغاية في إتمام عملية التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2017، وذلك بعد غياب الفراعنة عن منافسات البطولة القارية في الثلاث نسخ الماضية. وبخلاف اهمية تحقيق الفوز على نيجيريا بالنسبة للتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، فتحمل الثلاث نقاط الثمينة التي سيحصل عليها منتخب مصر في حالة فوزه غدا، أهمية قصوى تتعلق بمشوار الفراعنة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، حيث سيلعب الانتصار على نيجيريا غدا دورا كبيرا في تحسين مركز المنتخب الوطني في التصنيف الدولي الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتنص لوائح التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2018، على تقسيم المنتخبات ال20 التي تأهلت للمرحلة الحاسمة من التصفيات إلى أربعة تصنيفات، وذلك بالرجوع إلى آخر تصنيف صادر من الفيفا قبل إجراء قرعة الدور الحاسم للتصفيات في يونيو المقبل، حيث ستشكل القرعة خمس مجموعات، على أن تضم كل مجموعة منتخب واحد فقط من كل تصنيف من التصنيفات الأربعة، إذ سيتأهل إلى المونديال متصدري المجموعات الخمس. وبالنظر إلى التصنيف الدولي الذي يحتله منتخب مصر حاليا، سنجد أن منتخب الفراعنة يقع في المركز ال53 على مستوى العالم، ويحتل المركز السابع على مستوى القارة الإفريقية، وفي حال استمر المنتخب في هذا المركز عند إجراء قرعة تصفيات المونديال، سيأتي الفراعنة في التصنيف الثاني لدول القارة السمراء، وهو ما يعني احتمالية وقوعه في مجموعة قوية، تصعب من مهمته في بلوغ كأس العالم الذي لم يتأهل له منذ 28 عاما، حيث كانت آخر مشاركة في مونديال 1990 في إيطاليا. ويتصدر منتخب الرأس الأخضر تصنيف المنتخبات الإفريقية حاليا برصيد 789، يليه منتخب كوت ديفوار في المركز الثاني إفريقيا برصيد 744 نقطة، ثم الجزائر في المركز الثالث برصيد 743، ويأتي المنتخب الغاني في المركز الرابع برصيد 656 نقطة، ثم تونس في المرتبة الخامسة على النحو القاري برصيد 609 نقاط، ثم السنغال في المركز السادس برصيد 603 نقاط، وتأتي مصر في الترتيب السابع إفريقيا برصيد 589 نقطة. وفي حال فوز منتخب مصر غدا على نظيره النيجيري، سيحقق الفراعنة نقلة كبيرة، وسيصبح رصيد منتخب مصر - طبقا لقواعد الفيفا - 647 نقطة؛ وهو ما سيساعد على تحسين مركز المنتخب في التصنيف الدولي المقبل والذي سيصدر يوم 7 أبريل القادم، ولكن تقدم المنتخب في التصنيف الدولي واحتلاله أحد المراكز الخمسة الأولى بالقارة الإفريقية، سيكون متوقفا على نتائج ثلاثة منتخبات خلال الجولة القادمة من التصفيات الإفريقية وهي "الرأس الأخضر، وتونس، والسنغال". أولا: الرأس الأخضر يحتل منتخب الرأس الأخضر في التصنيف الأخير للفيفا، المركز 31 عالميا والأول إفريقيا برصيد 789 نقطة. ولعب منتخب الرأس الأخضر خلال شهر مارس الجاري، مباراة واحدة أمام المنتخب المغربي السبت الماضي وانتهت بفوز المغرب بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017، كما سيلعب في ضيافة المنتخب المغربي أيضا غدا الثلاثاء في العاصمة الرباط في الجولة الرابعة من التصفيات. وينتظر المنتخب المصري هدية من شقيقه المغربي، وهي الفوز على منتخب الرأس الأخضر غدا بأي نتيجة، وإن حدث ذلك، سيصبح رصيد منتخب الرأس الأخضر في التصنيف القادم للفيفا - طبقا للقواعد المعمول بها في الاتحاد الدولي للعبة – 620 نقطة، أي أقل من الرصيد الذي سيصل إليه منتخب مصر في حال فوزه على نيجيريا غدا وهو 647 نقطة، وهو ما سيؤدي إلى تحسين وضع الفراعنة في التصنيف الدولي، ويعزز إمكانية احتلال مصر أحد المراكز الخمسة الأولى على مستوى إفريقيا في التصنيف القادم للفيفا. ثانيا: تونس في حال فشل المنتخب المغربي في عرقلة نظيره الرأس الأخضر، ستتوجه أنظار الجماهير المصرية إلى مباراة أخرى بالتصفيات الإفريقية وهي مباراة منتخبي تونس وتوجو المقرر إقامتها غدا أيضا في توجو. وسينتظر المنتخب، تعثر منتخب تونس في لقاء الغد أمام توجو سواء بالخسارة أو حتى التعادل، حتى يكون في إمكان الفراعنة تخطي المنتخب التونسي في التصنيف الدولي الشهر المقبل، مع ضرورة أيضا انتصار منتخب مصر على نيجيريا. تونس تحتل حاليا المركز 47 عالميا والخامس إفريقيا برصيد 609 نقاط، ولعب منتخب نسور قرطاج لقاء وحيد في الشهر الجاري أمام توجو يوم السبت الماضي وانتهى بفوز تونس بهدف دون رد. وفي حال خسارة منتخب تونس من توجو غدا، سيصبح رصيد منتخب نسور قرطاج 606 نقاط، أما في حالة التعادل سيصبح رصيد تونس 620 نقطة، وهو ما يعد أقل من رصيد منتخب مصر في حال فوزه على نيجيريا، وهو ما سيؤدي أيضا إلى تحسين مركز الفراعنة، وتخطي منتخب تونس في التصنيف الدولي. ثالثا: السنغال. في حال فوز منتخب مصر على نيجيريا غدا، وتعثر أي من منتخبي الرأس الأخضر أو تونس في مباراتهما أمام المغرب وتوجو، سيكون المنتخب المصري الوطني في حاجة إلى هدية أخرى من أجل احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في التصنيف الإفريقي، ولكن هذه المرة من منتخب النيجر الذي سيستضيف منتخب السنغال غدا أيضا. السنغال تحتل حاليا المركز 48 عالميا والسادس إفريقيا برصيد 603 نقاط، وفي حال فوزها على النيجر سيرتفع رصيدها إلى 652 (أفضل من رصيد منتخب مصر في حال فوزه على نيجيريا – 647 نقطة - ). أما في حال نجح منتخب النيجر في تحقيق الفوز على السنغال، سيصبح رصيد الأخير 606 نقاط، أو حتى التعادل حيث سيصبح رصيد منتخب أسود التيرانجا 621 نقطة، وهو ما يعني بقاء منتخب السنغال خلف المنتخب المصري في التصنيف الدولي للشهر المقبل، لتحتل مصر أحد المراكز الخمسة الأولى على مستوى قارة إفريقيا، في انتظار نتائج مباريات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية التي ستسبق أيضا موعد إجراء قرعة المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.