حكومة قرغيزستان المؤقتة تهدد باعتقال باكييف الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بيك باكييف بشكيك: هدد مسؤول بالحكومة المؤقتة في قرغيزستان باعتقال الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف الثلاثاء في حال عدم استسلامه ، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس المخلوع إلى نقل العاصمة إلى جنوب البلاد بدلاً من بشكيك. وأوضح عظيم بك بكنازارو الذي يتولى الشؤون الامنية بالحكومة المؤقتة: "إن حكومته سترسل قواتها لاعتقال باكييف اليوم إذا لم يسلم نفسه في النهاية"، مضيفا "ألغينا حصانته الرئاسية وننتظر منه ان يظهر طواعية ويستقيل رسميا، لكنه مستمر في حشد أنصاره في جلال آباد". ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر حكومية قرغيزية قولها : "إن الحكومة القرغيزية المقالة قامت بإرسال فرقة من القوات الخاصة القرغيزية إلى منطقة "جلال أباد" جنوب البلاد للقيام بعملية نوعية يتم على أثرها اعتقال الرئيس المخلوع وتقديمه للمحاكمة". وأضاف المصدر "أن العملية من المحتمل أن تتم خلال الفترة القليلة المقبلة بعد قيام الحكومة القرغيزية برفع الحصانة الدستورية عن الرئيس المخلوع والتي كانت تقف كعقبة أمام اعتقاله". جاء ذلك في الوقت الذي تظاهر نحو 3000 شخص من أنصار الرئيس المخلوع مطالبين ببقاءه في السلطة ، ومؤكدين عزمهم الدفاع عنه حتى الموت. وشدد الرئيس المخلوع في خطاب له وسط أنصاره على عدم قيامه بتقديم استقالته ، داعيا إلى نقل العاصمة القرغيزية إلى الجنوب في "جلال آباد" مسقط رأسه. وطالب الرئيس من المتظاهرين أن يواروا جثته في مسقط رأسه في حالة موته نتيجة لأي عمل عسكري تقوم به الحكومة التي وصفها بالانقلابية. وقال باكييف للصحفيين "دعوهم يحاولون اعتقالي. دعوهم يحاولون قتلي... أعتقد ان هذا سيؤدي الى اراقة دماء لن يستطيع أحد تبريرها". فيما اعتبرت رئيسة الحكومة المؤقتة دعاوى الرئيس المخلوع نقل العاصمة بمثابة دعوى لفصل الجنوب عن الشمال ، داعيةً الرئيس إلى تسليم نفسه طواعية للمحاكمة وإلا فعليه أن يلقى مصيره المحتوم. واشنطن تعترف وكانت السفيرة الأمريكية في قرغيزستان أعلنت أن الولاياتالمتحدة اعترفت رسميا بالحكومة القرغيزية المؤقتة التي تولت السلطة في تمرد اتسم بالعنف الأسبوع الماضي. وقالت تاتيانا جفولر السفيرة الأمريكية في بيان نشر في موقع السفارة على شبكة الانترنت: "إننا نعمل مع الحكومة المؤقتة وإنني اعتزم عقد لقاء مع أعضائها في المستقبل القريب". وأضافت: إنني ملتزمة تماما بشراكتنا المتواصلة مع قرغيزستان لمصلحة الشعب القرغيزي , إنني أتطلع إلى مواصلة دعم التنمية الاقتصادية والديمقراطية في قرغيزستان. ويأتي الإعلان بعد مرور يوم على قيام روزا اوتونباييف زعيمة الحكومة المؤقتة بالاتصال هاتفيا بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لمناقشة المساعدات الإنسانية بعدما أكدت الحكومة القرغيزية للولايات المتحدة أنها يمكن أن تواصل تشغيل قاعدة عسكرية على أراضيها تعد حيوية في إعادة تزويد أفغانستان بالإمدادات. ومع ذلك كانت الحكومة الأمريكية قد قالت إنها لا تعتزم استخدام القاعدة في الوقت الحالي على الرغم من أن بعض المساعدات الإنسانية سوف تصل عبر القاعدة. وكان باكييف الذي حكم البلاد لمدة خمس سنوات فر من العاصمة بشكيك الى الجنوب في السابع من أبريل/نيسان بعد أن أطلقت القوات النيران على محتجين خارج مكتبه مما أسفر عن سقوط 81 قتيلا على الاقل ، وتقول الحكومة المؤقتة انه يجب أن يتنحى أو ربما يواجه القبض عليه. وباكييف الذي يحتمي في قرية تييت مسقط رأسه خارج مدينة جلال أباد صرح بأن أي محاولة لقتله "ستغرق قرغيزستان في حمام دم".