بشكيك وكالات الأنباء: أعرب الرئيس القرغيزستانى المخلوع كرمان بك باكييف للمرة الأولى أمس عن استعداده لتقديم استقالته بشرط ضمان سلامته وسلامة عائلته. ووجه باكييف الدعوة لرئيسة الحكومة المؤقتة روزا اوتونباييفا للتوجه الي منطقة جلال اباد في الجنوب لاجراء محادثات. محذرا من ان المحادثات ستفشل في حال اللجوء للقبض عليه. وكانت الحكومة المؤقتة قد أصدرت أمس مرسوما برفع الحصانة عن الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف وهو ما يمهد السبيل امام اعتقاله. وأعطي المسئولون مهلة لباكييف تنتهي خلال ساعات للاستسلام وذلك بعد إعلانهم شن عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد. وقال عزيم بك بكنازاروف المسئول المكلف بالشئون القضائية في الحكومة الانتقالية ألغينا حصانته الرئاسية ننتظر منه ان يظهر طواعية و يستقيل رسميا لكنه مستمر في حشد انصاره في جلال اباد, وأكد أنه تم فتح تحقيق جنائي بحقه بدون توضيح التهم الموجهة ضده. وأضاف بكنازاروف اذا لم يسلم باكييف نفسه في بشكيك العاصمة فسنبدأ عملية اعتقاله وكان باكييف قد فر الي جلال أباد جنوب البلاد من بشكيك بعد ان فتحت قوات الشرطة النار علي المتظاهرين الذين اطاحوا بنظامه الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها83 قتيلا واكثر من1600 مصاب بحسب حصيلة جديدة اعلنتها وزارة الصحة. ومن ناحية أخري, اعلن روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون جنوب ووسط اسيا أمس الأول انه سيتوجه في مهمة الي قرغيزستان. وقال بليك ساستمع الي القيادة القرغيزية بشأن الوضع الامني و الاجراءات التي تنوي اتخاذها خلال الاشهر الستة المقبلة لتنظيم انتخابات وضمان عودة الديمقراطية. ويذكر أن باكييف قد جاء الي السلطة قبل خمس سنوات في ثورة التوليب التي أطاحت بعسكر أكاييف أول رئيس منتخب لقرغيزستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.