أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخين باليستيين متوسطي المدى سقطا في بحر اليابان. أتى ذلك بعد أيام على إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ان بلاده ستنفذ تجارب نووية وتطلق صواريخ باليستية، علماً أن مجلس الأمن شدد العقوبات على بيونجيانج، بعدما فجّرت «قنبلة هيدروجينية» في يناير الماضي، وأطلقت صاروخاً باليستياً في فبراير الماضي. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية رصد إطلاق صاروخين، رجّحت أنهما من طراز «رودونج» المتوسط المدى، من منصات إطلاق متحركة. وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن صاروخاً أُطلق من منطقة قرب الساحل الغربي شمال بيونجيانج، وحلّق 800 كيلومتر فوق شبه الجزيرة قبل ان يسقط في بحر اليابان. وأضافت أن الصاروخ الثاني أُطلق بعد وقت وجيز من المنطقة ذاتها، مشيرة الى انه اختفى من شاشات الرادار، فيما كان على ارتفاع نحو 17 كيلومتراً. ورجّحت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن يكون الصاروخ الثاني تفكّك في الجو. واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن اطلاق الصاروخين يعكس ما تعنيه تصريحات كيم. وقال ناطق باسمها: «يبدو ان كوريا الشمالية تسرّع تجاربها لتحسين قدراتها النووية». ويُعتبر إطلاق صاروخ «رودونغ» استفزازاً، اذ قد يطاول جزءاً كبيراً من اراضي اليابان. ويعود اطلاق صاروخ «رودونج» الأخير الى بحر اليابان، الى عام 2014. ودان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إطلاق الصاروخين، وأبلغ البرلمان أن طوكيو احتجت لدى بيونغيانغ. وأضاف: «تطالب اليابان بقوة كوريا الشمالية بضبط النفس، وسنتخذ كل الاجراءات الضرورية لنستطيع الرد في كل الأوضاع». وأشار الى أن بلاده تتشاور مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لتحديد التدابير المناسبة. في الوقت ذاته، حضت الخارجية الأمريكية بيونجيانج على «الامتناع عن كل عمل من شأنه مفاقمة التوتر في المنطقة، والتركيز بدل ذلك على اتخاذ قرارات ملموسة من أجل احترام التزاماتها الدولية». وشددت على أن «الولاياتالمتحدة تبقى حازمة في التزامها الدفاع عن حلفائها». في غضون ذلك، نشرت كوريا الشمالية صوراً التقطتها كاميرا مراقبة، تُظهر الطالب الأميركي أوتو وارمبير يسرق لافتة دعائية سياسية في فندق، في خطوة اعتبرتها «جريمة» حُكم عليه بسببها بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة.