انتقدت كوريا الشمالية اليوم الإثنين جارتها الجنوبية لقيامها بإطلاق صاروخ باليستي قادر على الوصول إلى أي منطقة في الدولة الشيوعية ، وهددت بيونج يانج بانتقام قوي ضد أي استفزاز. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت كوريا الجنوبية قد أجرت الشهر الماضي تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي مداه 500 كيلومتر وقادر على حمل شحنة وزنها طن كامل ، وأطلق الصاروخ من قاعدة إطلاق جنوب غربي سول ووصل إلى الهدف المقصود. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الأكاديمية الكورية الشمالية لعلوم الدفاع الوطني وصفت التجربة الصاروخية التي جرت في 23 آذار/مارس بأنها "استفزاز خطير" ، وقالت إن بيونجيانج لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف ترد بصرامة على الاستفزازات. وفي بيان باللغة الإنجليزية نقلته الوكالة المركزية الكورية الشمالية للأنباء ، حذرت الأكاديمية من أنه "في حال سقوط صاروخ للولايات المتحدة أو صاروخ لدميتها كوريا الجنوبية على أي منطقة من كوريا الشمالية ، فإنها سوف تسحق جميع معاقل العدو بلا هوادة بوابل من الصواريخ حتى تحولها إلى رماد". وأعلنت كوريا الجنوبية عن خطتها لنشر الصاروخ الذي يبلغ مداه 500 كيلومتر العام المقبل وتطوير صاروخ بمدى 800 كيلومتر وقادر على حمل شحنة وزنها 500 كيلوجرام. وتهدف خطة سول ،الممكن تنفيذها في ظل اتفاق صاروخي أبرم عام 2012 مع الولاياتالمتحدة، إلى تعزيز نظامها الدفاعي ضد أي عدوان من كوريا الشمالية. ونشرت كوريا الشمالية صواريخ باليستية مختلفة المدى قادرة على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان وقواعد عسكرية أمريكية في المحيط الهادئ ، كما تطور صواريخ باليستية عابرة للقارات وتكنولوجيا لتصغير حجم الرؤوس النووية لتتمكن من تثبيتها على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأطلقت بيونجيانج خلال الأسابيع الماضية عدة قذائف وصواريخ قصيرة المدى ،وأيضا صواريخ متوسطة المدى، في البحر قبالة ساحلها الشرقي - ما أثار التوترات في المنطقة. وجاءت تلك الاستفزازات على ما يبدو ردا على التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة . وقالت كوريا الشمالية إن التدريبات المشتركة هي بروفة لحرب ضدها ، وهو ما أنكرته سول وواشنطن.