أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجيش الكوري الجنوبي أكد اليوم الأحد أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يعادل تجربة صاروخ باليستي مزود بشحنة وزنها نصف طن ويصل مداه إلى ما يقرب من 10 آلاف كليومتر.
وكانت بيونجيانج قد أطلقت بنجاح في الثاني عشر من ديسمبر الماضي صاروخًا "أونها – 3" مسئول عن وضع قمر صناعي مدني على المدار، وهي المهمة التي تعتبرها كوريا الشمالية علمية تمامًا.
وقد استند الجيش الكوري الجنوبي على تحليل خزان مؤكسد – مادة عندما تتحد مع مادة أخرى تنتج المحروقات اللازمة للصاروخ – سقط في البحر خلال عملية إطلاق الصاروخ واستخرجته قوات البحرية في كوريا الجنوبية.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع أنه "استنادًا إلى تحليلاتنا وعملية المحاكاة، فإن الصاروخ قادر على التحليق لأكثر من 10 آلاف كيلومتر، بحمولة يتراوح وزنها بين 500 – 600 كيلوجرام". وتسمح هذه المسافة لقاذفة كورية شمالية الوصول إلى أية نقطة في آسيا وأوروبا الشرقية وافريقيا الغربية وألاسكا وجزء من الساحل الغربي الأمريكي، بما في ذلك سان فرانسيسكو.
وكان الخزان مثبتًا في الطبقة الأولى من الصاروخ. وفي ظل عدم وجود حطام الطبقتين الثانية والثالثة من الصاروخ "أونها – 3"، لم يتمكن العلماء في كوريا الجنوبية من تحديد ما إذا كان الصاروخ قادر على دخول الغلاف الجوي مرة أخرى، وهو عنصر رئيسي في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ويتهم الغرب وحلفاؤه الآسيويين بيونجيانج بامتلاك العديد من القنابل النووية وإجراء تجارب ذرية من أجل التوصل إلى تصغيرها ووضعها على الصواريخ. ولكن، يعتبر الخبراء أن كوريا الشمالية بعيدة عن امتلاك قوة باليستية يمكن الاعتماد عليها.