بشكيك : قام حوالي 300 شخص من أنصار الرئيس القيرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف السبت باقتحام مبنى حكومى في مقاطعة جلال اباد. وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن المقتحمين أعلنوا أن سبب تحركهم يعود إلى عدم استجابة السلطات الجديدة (الحكومة المؤقتة) لمطالبهم بشأن إطلاق سراح وزير الدفاع باكيت بك كالييف المقرب من باكييف. ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث ، فيما بدأ أسان بكتوروف حاكم مقاطعة جلال اباد مفاوضات مع المقتحمين ، قائلا إنه تحدث شخصيا مع كالييف وعرف منه أن إطلاق سراحه سيتم عما قريب. وكانت الحكومة المؤقتة أعلنت في 15 إبريل / نيسان عن اعتقال وزير الدفاع في حكومة الرئيس القيرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف . وجاء الاعتقال بعد ساعات من استقالة باكييف من منصبه رسميا ومغادرته البلاد على متن طائرة متجهة إلى كازاخستان بعدما وقع رسالة استقالة من منصبه السابق . وقال وزير في الحكومة المؤقتة :" لقد وقع باكييف رسالة استقالة من منصبه وغادر البلاد ". ويرى البعض أن مغادرة باكييف من شأنها أن تضع حدا للأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في أعقاب الاحتجاجات الدموية يوم 7 إبريل والتي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وأطاحت بحكمه. يذكر أن احتجاجات عنيفة للمعارضة شهدتها العاصمة القيرغيزية بشكيك أطاحت بنظام حكم باكييف في وقت سابق من الشهر الحالي وحلت محلها حكومة مؤقتة. وانتقل باكييف للعيش في منطقة جلال آباد جنوبي البلاد التي ينحدر منها، محاولا حشد التأييد بين أنصاره. وأعلنت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا أن الرئيس المخلوع ينبغي أن يخضع للمحاكمة على خلفية مقتل أكثر من 80 شخصا في احتجاجات 7 إبريل .