انتقدت الصين وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب يوم الثلاثاء قبيل زيارتها لبكين بعد أن قالت إن استراليا تعترف بحق الفلبين في اللجوء إلى التحكيم في خلافها مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي. وتقول الصين إن لها السيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة تريليونات دولار سنويا. ولبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب سيادية على أجزاء منه. وقالت بيشوب في العاصمة اليابانية طوكيو إن استراليا لم تقف في صف أحد من أصحاب المطالبات السيادية على مياه بحر الصين الجنوبي وإنها تنتظر نتائج التحكيم. وأضافت "نحن نعترف بحق الفلبين في السعي لحل المسألة عن طريق التحكيم لكننا نحث جميع أصحاب المطالبات بالسيادة على حل خلافاتهم بشكل سلمي دون إكراه ودون ترويع." وأكد هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عندما طلب منه التعليق على هذه التصريحات مجددا أن الصين تعتقد أن طلب الفلبين التحكيم مخالف للقانون الدولي ويتعارض مع توافق بكين ومانيلا حول هذه القضية. وقال في إفادة يومية للصحفيين "الصين بالتأكيد لن تقبل بذلك. يتعين على استراليا ألا تتجنب بشكل انتقائي هذه الحقيقة." وأضاف أنه يعتقد أن استراليا "تتفهم" الموقف الصيني بشأن بحر الصين الجنوبي. وقالت بيشوب في تصريحاتها كذلك إنها ستطلب توضيحا من الصين بشأن كيف تعتزم استخدام الجزر الصناعية التي أقامتها في بحر الصين الجنوبي وما إذا كانت ستسمح لدول أخرى باستخدامها. وقالت "في الماضي قال وزير الخارجية (الصيني) وانج يي إنها ستكون ذات منفعة عامة لذلك أطلب المزيد من التفاصيل بشأن كيف يمكن لدول أخرى الوصول لهذه المنفعة العامة."