الزحمة وعيد الحب "دونت ميكس" البنات يترصدون المرتبطين ويتحسرون بعض المخطوبين خارج الدائرة " فلوس الدبديب أولى بيها التشطيب" زيادة الاسعار وغلاء المعيشة يعكران صفو الفلانتين بالرغم من أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي تحتفل بعيد الحب مرتين سنويا الاولي في فبراير مع باقي العالم والثانية في 4 نوفمبر، إلا أن بعض المصريين وخاصة الطبقة المتوسطة منهم ينسون التاريخين نهائيا ولا يبالون به نظرا للازمات الطاحنة التي يعيشها المواطن. أما الشباب فيحتفلون به عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبين المرتبطين منهم والمحبيين بعديد من الاشكال والألوان ويزداد شراء الهدايا المختلفة والمميزة. رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" انطباع عدد من الموطنيين وكيفية إحتفالهم بعيد الحب. بلا نيلة "أول يوم مدارس وعيد الحب.. تيجي ازاي" بهذه الجملة بادرت سهام محمود "موظفة" ساخرة عند سؤالها كيف تحتفل بعيد الحب؟، موضحة أن اليوم الأحد يوافق أول أيام الفصل الدراسي الثاني في عدد من المدارس والجامعات، وهذا يعني كثافة وازدحام مروري وجو خانق، قائلة بوجه مستنكر:" مع كل ده الواحد هيفتكر عيد الحب.. بلا نيلة"! فيما أعربت سلمي "طالبة جامعية"، بساعدتها بمزامنة عيد الحب بعودة الفصل الدراسي الثاني للاحتفال به وسط صديقاتها، مضيفة ليس شرط أن يكون الاحتفال بين ولد ووبنت وإنما يكون بين الصديقات البنات وبعضهن البعض. وبوجه ساخر عبرت إيمان "طالبة"، عن إستيائها من هذا اليوم قائلة:" ده بيبقي يوم النكد والقهر العالمي بنفضل أنا وأصحابي نتفرج على الشباب المرتبطين والورد والدباديب ونتحسر على حظنا". حتي المخطوبين ناسيين ومن الواضح أن عيد الحب خارج دائرة الاهتمام بين بعض المخطوبين نظرا لانشغال الشباب بالتجهيزات التي يحملها على عاتقه والمصاريف الباهظة التي يتكلفها الزواج، وهذا ما أكدته رضوي قائلة:" اتخطبنا متخطبناش مفيش فرق .. كان نفسي أعيش الفلانتين زي ما بنشوف بس كان حلم وراح لحاله"!، فيما عبر أحمد السيد قائلا " فلوس الدباديب أولى بيها التشطيب". "عيد حب إيه .. أنا مش فاكر النهاردة كام في الشهر" بشقاء ومعني البؤساء بعثر رجل اربعيني هذه الكلمات، صلاح محمد "موظف" يري أن الموطن المصري ليس من حقه الاحتفال بمثل هذا اليوم بسبب الاعباء الذي يحملها، قائلة:" هو إحنا لينا نفس ولا معانا فلوس؟ .. الاسعار زيادة والعيشة غالية .. نوفر فلوسنا أحسن". وعلى النقيض هناك شريحة من المصريين يتمسكون بأبسط اللحظات لادخال السعادة إلي نفوسهم حتي لو كانت في ظروف مجتمعية صعبة حولهم، فقال حسام أنه ينتظر هذا اليوم للقاء حبيبته والاحتفال معها، كما عبرت مديحة عن ساعدتها بهذا اليوم وأضافت أنها ستحتفل به مع زوجها بالخروج لأحد الامكان الرومانسية مساءا. الفالنتين الأحلي مع الفيس بوك وفي إطاره الاحتفالي بهذه المناسبة أضاف تطبيق "ماسنجر" الخاص بمحادثات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خاصية جديدة بإرسال الكلمات في شكل مغلف على هيئة قلب وعند الضغط عليها يظهر الكلام المكتوب وهو ما لاقى إعجاب من رواد الموقع واعتبروه فرصة مناسبة للاعتراف بالحب لمن يعرفهم ومفاجئتهم. وبادر رواد المواقع في تبادل التهنئة وخاصة بين البنات وصديقاتهن، فقالت إسراء محمد -20 عام- إن هذا اليوم هو فرصة للاعتراف وإبداء مشاعر الحب تجاه من أعرفهم ولا يشترط أن يكون هذا الاحتفال للمرتبطين فقط، مضيفة "أنا أعتبره يوما للمرح لتبادل الرسائل والضحكات مع صديقاتي فأرسل لهن صورا لورود أو رسائل للتهنئة وتذكيرهن بأهميتهن في حياتي". "الهدية مش كل حاجة ممكن الكلام يكون أصدق من الهدايا" تكمل الطالبة الجامعية، مضيفة "أنا شخصية بحب الحاجات البسيطة زي الورد أو الشيكولاتة اللي بحبها وهي بالنسبة كفاية مش لازم بقى هدية كبيرة ولفة وتكاليف كتير". فيما قال محمد علي صاحب محل للهدايا إن الشباب والفتيات خاصة طلاب الجامعة هم الأكثر إقبالا على الشراء قبل يوم عيد الحب وبعده، مضيفا "الأسعار هذا العام لم تختلف عن السنوات السابقة وهناك أشكال جديدة للهدايا لكن لا يزال الدبدوب الأحمر والروز هو المتربع على العرش منفردا لكن هذا الموسم أضيفت له مثلا إكسسوارات مختلفة بالإضافة إلى "سبت الهدايا" الذي يوضع به ويختلف هذا العام بأشكال جديدة". وتابع "يوجد صندوق أو "بوكس" للهدايا مضيء وهو مطلوب جدا من الشباب لإهدائه لخطيباتهم بالإضافة إلى الأكسسوارات مثل الدلايات والقلادات أو السلاسل والخواتم بالإضافة إلى الساعات والعطور وهي الهدايا المشتركة والتي تشتريها الفتيات والشباب أيضا"، مضيفا "الجديد في هذه الهدايا المعتادة يكون في التجديد في شكل التغليف".