الجزائر: في سابقة هي الأولى من نوعها .. أدانت اليوم محكمة ولاية ورقلة الواقعة على بعد 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائرية كلا من العضوين في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين زيوان حمزة وعلجية عادل بالسجن لمدة عام مع النفاذ بتهمة التهديد بالحرق تضمانا مع العاطلين عن العمل. وندد بيان صادر عن "اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين" فى الجزائر نشره الموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيىء عن الجزائر" بخطورة استغلال القضاء من أجل تثبيط نشاط اللجنة الهادفة لوضع حد لمشكلة البطالة.
كما دعا البيان الشباب إلى "الالتفاف والانضواء تحت رايتها لمواصلة مسيرة الكرامة.
وكانت ولاية ورقلة قد شهدت أول أمس انتحار شاب جزائري حاصل على ليسانس حقوق حرقا بعد يأسه من الحصول على وظيفة مناسبة.
ويذكر أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثاني من شهر يناير الماضي وحتى الآن انتحار أكثر من عشرة مواطنين حرقا في عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها خصوصا السكن والبطالة والفقر ، وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي تسبب في تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن شعورها بالحزن العميق إزاء حالات التضحية بالذات التي لها دوافع سياسية في جميع أنحاء شمال إفريقيا، والمستوحاة من احتجاجات تونس التي فجرها انتحار الشاب محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر الماضي.
وقالت المفوضة نافي بيلاي "إنه لأمر محزن أن يضطر الناس إلى اللجوء إلى تدابير يائسة"، مضيفة إن "إساءة المعاملة والمعاناة" تدفع المواطنين إلى القيام بذلك، ويشار إلى أن هيئات دولية متخصصة من بينها المجلس العالمي للذهب صنف الجزائر في المرتبة 11 عالميا والأولى عربيا من حيث قيمة احتياطي الصرف الذى بلغ حاليا أكثر من 173 مليار دولار أمريكى ، فيما جاءت في المرتبة 23 عالميا من حيث احتياطي الذهب.