نظم ملتقى الأبداع ، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع هئية الكتاب ،ندوة أدبية لمناقشة ديوان "مهدية ودرويش ونبي" للشاعر أحمد عبد الجواد، الصادر عن هيئة قصور الثقافة بحضور كل من الناقد الأدبى والباحث فى علوم الأنثروبولوجيا الدكتور خليل عبد الرازق، والباحث فى الشئون الإسلامية أيمن مسعود وأدارت الندوة الكاتبة والروائية رباب كساب التى قدمت الكاتب قائلة إنه «من مؤسسي جماعة آدم الأدبية، وصدر له عدة دواوين منها (كيميا البشر)، و(صفر الأنبيا)، و(كأنك مصر)، وأخيرًا ديوانه الأخير (مهدية ودرويش ونبي) وتحدث خليل عبد الرازق عن الحالة الصوفية للديوان ، وأكد أن الديوان مشحون بالرموز الصوفية والشعبية والدينية، كما يزخر بالصور والتراكيب الشعرية الجديدة مشيرًا إلى أن كتابة الشاعر بها حس خاص وحالة من الفردية المبنية على التراث. وأوضح أيمن مسعود أن الديوان مقسم إلى ثلالث دلالات رئيسية هى المهدية ، وهى حالة شعبية صوفية بكل دلالاتها،ثم الدرويش وهنا بدأت حالة صوفية أكثر وعيا تهيء القاريء للمرحلة الثالثة التي تناول فيها الشاعر محطات من السيرة النبوية، مضيفا أن الديوان يعتبر شاهدًا على ذاكرة المجتمع، وكيف كان يفكر شريحة من ذلك المجتمع، مشيرًا إلى استخدام الشاعر لكلمة «سفر» لتقسيم ديوانه وما لهذه الكلمة من دلالة دينية مقدسة، وكأن الشاعر يؤمن بتلك القصائد التي كتبها وهو ما يجعل الديوان غير قابل للقراءة من منتصفه وإنما لابد من قراءته كما هو لإن الشاعر يؤسس بوعي معرفي ما يريد أن يقوله. وخلال اللقاء ألقى الشاعر عدة قصائد من ديوانه وأضافت رباب كساب أن النفس الصوفى حاضر فى الرواية ، مشيدة ببنية الديوان وتجديده ودخول مقاطع نثرية مع شعر العامية والاهتمام بالصورة والتركيب المختلف والمغاير وتمكن الشاعر من دمج أحداث السيرة لتظهر كاملة فى أبيات قصيرة واهتمام الشاعر بصورة السيدة خديجة المتخيل وتأثير الموروث على كتابته.