طهران: يصل الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إلى إيران لإجراء محادثات مع المسئولين الإيرانيين بشأن الملف النووي ، بينما تؤكد القوى الكبرى أنها وساطة الفرصة الأخيرة قبل أن فرض جولة جديدة من العقوبات على طهران. ووصل دا سيلفا إلى طهران على رأس وفد مكون من 300 من کبار المسؤولين بمن فيهم وزيرا الدفاع وصناعة الطاقة حيث کان في استقباله وزير الخارجية الايراني منوشهر متکي . وسيلتقي الرئيس البرازيلي خلال الزيارة قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي ورئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني وكان الرئيس البرازيلي أعرب أمس السبت عن تفاؤله عقب محادثات مع نظيره الروسي دمتري ميدفيديف في الكرملين من مباحثاته المرتقبة في طهران وإمكانية التوصل إلى الحل المنشود ، قائلا أنه على يقين من أن الشعب الإيراني يريد السلام ما يدعو إلى ضرورة توفر المزيد من الثقة المتبادلة. وأكد استعداد الجميع من أجل مساعدة إيران في التوصل إلى الطريق الصحيح والحل المناسب لهذه القضية، قائلا" في حال عدم التوصل إلى ذلك فإن الخسارة ستكون خسارته والخطأ خطأه. وقال لولا دا سيلفا: "كنت متفائلا أمس وأنا أكثر تفاؤلا اليوم وقد أكون أكثر تفاؤلا غدا وأريد أن أكون أكثر تفاؤلا بعد لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد". ومن جانبه ، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "آمل فعلا أن تكلل مهمة رئيس البرازيل بالنجاح. قد تكون هذه الفرصة الأخيرة قبل إجراءات نعرفها في مجلس الأمن". وقال "بما أن صديقي متفائل وأنا متفائل أيضا، أتوقع النجاح بنسبة ثلاثين في المائة". وفي أنقرة صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أنه لن يتوجه على الأرجح إلى إيران لإجراء محادثات مع الرئيس البرازيلي والقادة الإيرانيين ، مشيرا إلى أن طهران لم تستجب للجهود من أجل تسوية مشكلة برنامجها النووي. وقال أردوجان للصحافيين إن أنقرة كانت تنتظر من الإيرانيين الالتزام باقتراح حل ، بأن يكون مكان تبادل اليورانيوم تركيا. ويشكل تخصيب اليورانيوم محور الخلاف بين إيران والأسرة الدولية التي تخشى أن تكون طهران تسعى لامتلاك سلاح ذري على الرغم من نفيها المستمر لذلك. ولإيجاد جو من الثقة، اقترحت القوى الكبرى على طهران تسليمها 70 في المائة من اليورانيوم المخصب بشكل قليل لتحويله إلى وقود عالي التخصيب تحتاج إليه طهران لمفاعلها للأبحاث الطبية. وأشارت إيران إلى مشكلة ثقة أيضا ورفضت هذا الاقتراح معبرة عن أملها في تبادل متزامن للوقود بكميات صغيرة على الأراضي الإيرانية. وفي مواجهة رفض القوى الكبرى أطلقت إيران في فبراير/شباط إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، ما سرع التعبئة الغربية لفرض عقوبات جديدة بقرار من مجلس الأمن الدولي.