اعتذرت صحيفة "الأخبار" المصرية في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة الجمعة، عن عنوانها المثير حول إصابة مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمد بديع ب«الفتاق»، والذي أثار غضبا ًواسعاً بين الأوساط الصحفية والإعلامية، ولاقى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير«الأخبار»، مقالا توسطته صورة للدكتور محمد بديع في صدر الصفحة الثالثة للجريدة اليومية بعنوان «إيضاح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر»، اعتذر خلاله لمرشد الإخوان وأسرته، مؤكدا أن الشماتة والتعريض ليسا في قاموس صحيفة «الأخبار». وكانت الصحيفة قد نشرت عنوانا في الصفحة الأولي من عددها الصادر الأربعاء الماضي بعنوان «المرشد اتفتق»، في إشارة للخبر المنشور بالعدد حول نقل بديع من محبسه إلى مستشفى قصر العيني لإجراء عملية «فتاق»، وهو مادفع البعض لاتهام الصحيفة بالشماتة . وقال ياسر رزق في مقال الاعتذار: "كتبت عنوانا في جريدة الأخبار الصادرة صباح أول أمس الأربعاء يشير لخبر خضوع المرشد العام للإخوان محمد بديع والمحكوم عليه بالإعدام لعملية جراحية لعلاج فتاق بالبطن : كان العنوان من وجهة نظري وقت أن كتبت يعبر عن نوع الجراحة مصاغا صياغة بها قدر من الإثارة الصحفية". وأضاف: "لكن حدث بعد صدور الجريدة أن وجد البعض في العنوان شماتة في المرض وهو ما لا أقصده بأي حال من الأحوال وليس من طبائعي الشخصية بينما وجد البعض في العنوان تعريضا شخصيا بالدكتور محمد بديع وهو ما أحرص طوال حياتي المهنية على العزوف عنه فضلا عن أن التعريض والشماتة ليسا في قاموس جريدة الأخبار التي كانت وتظل أكثر الصحف احتراما ومصداقية". وتابع رزق في مقاله: "الحق أنني وبين نفسي لم استرح لهذا الفهم غير المقصود حتى ولو أسعد قطاعا من القراء وأجد علي لزاما من باب الاستقامة الشخصية والمهنية أن أعتذر للدكتور محمد بديع إن كان شعر وأسرته بإساءة شخصية، من العنوان الذي كتبته، وأتمنى له صادقا الشفاء، وأن أعتذر من قبله وبعده لمن فهم العنوان على غير ما قصدت". وأوضح رزق: "لقد هاجمت جماعة الإخوان بلا هوادة، وهي في سدة الحكم، وانتقدت أعضاء مكتب الإرشاد بالاسم وهم يحكمون البلد ويتحكمون في مصيره، وطعنت بقلمي في أهلية الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، وهو على مقعد الرئاسة ، وكتبت بالحرف هنا في جريدة الأخبار، قبل أن يعزلني نظام المرشد، إن حكم الجماعة لمصر لن يعدو أن يكون جملة اعتراضية في تاريخ الوطن، وتوقعت كتابة أن عمرها في الحكم لن يتعدى العام الواحد، ولست أتراجع مليمترا واحدا عما قلت ومازلت أقتنع". وأستطرد: "لكني أعتذر مجددا للدكتور محمد بديع، خاصة أنه خلف القضبان لا يملك من أمره شيئا، داعيا الله من كل قلبي أن ينعم عليه بالشفاء وكل المرضى". وتمنى رزق للدكتور محمد بديع أن يلقى قضاء وعدلا جزاء ما قدمت يداه، راجيا أن يتحلى هو الآخر بشجاعة الذي اعتذر لشخص فيعتذر هو لأمة بأسرها، على حد قوله.