فيينا: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أنها تسلمت نص الاتفاق المشترك بين إيران وتركيا والبرازيل الذي وقع امس بشأن تبادل اليورانيوم الايراني المنخفض بوقود نووي على الأراضي التركية. وطالبت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور إيران بمذكرة خطية تؤكد موافقتها على البنود الواردة في الاتفاق. وكانت الدول الثلاث وقعت اتفاقا لتبادل اليورانيوم على الاراضي التركية. وينص الاتفاق على الاحتفاظ 1200كلجم منخفض التخصيب في تركيا، على ان يتم بحث كيفية تسليم مجموعة فيينا ايران مئة وعشرين كيلوجراما من الوقود النووي عالي التخصيب. وفي سياق ردود الأفعال على الاتفاقية ، قالت الإدارة الأمريكية إنها لن توقف او تبطىء جهودها لفرض مزيد من العقوبات على ايران بعد الاتفاق النووي الجديد. وقالت واشنطن انها لا تزال قلقة بشدة حيال البرنامج النووي لطهران على الرغم من ان" نقل كمية من اليورانيوم المنخفض التخصيب من الاراضي الايرانية ابتداء من أكتوبر/ تشرين الاول المقبل يمثل خطوة ايجابية". واعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس انه "ينبغي على ايران ان تتخذ الخطوات اللازمة كي تؤكد للمجتمع الدولي أن الهدف من برنامجها النووي سلمي". واضاف جيبس انه لا يزال لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها "مخاوف جدية" بشان البرنامج النووي الايراني. ومن جانبها رأت روسيا ان من المبكر الأدلاء بأي تعليق بشأن الاتفاق الذي تم الاعلان عنه في طهران الاثنين قبل الحصول على معلومات رسمية بهذا الشأن. وقال الناطق الرسمي للخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو "لم نحصل على أية معلومات رسمية حول الاتفاق المعقود ولذا لا نستطيع أن نصدر أي رد فعل من جانبنا أو ندلي بأي تعليق على هذا الخبر". وأضاف "أن موسكو تتابع الأنباء حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في طهران ، مشيرا إلى أن بلاده لا ترى وضوحا كاملا بشأن النتائج التي تم التوصل إليها". وقد تم التوقيع على الاتفاق خلال قمة ثلاثية بين الرئيس الإيراني محمودي أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. ومن شأن هذا الاتفاق أن يساعد إيران على تجنب عقوبات دولية جديدة بسبب برنامجها النووي، فقد صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو عقب التوقيع على الاتفاق إن لا مبرر بعد الآن لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران.