لم يسلط عليه الاعلام الضوء مطلقا ، لكنه اشتهر بين ابناء بلدته وابناء مركز ميت غمر بل ومحافظة الدقهلية بانه رجل التجارة مع الله ، هكذا كان يشتهر رجل الأعمال الراحل صلاح عطية ابن مركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية فى دلتا مصر والذى فارق الحياة أمس عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض ونعاه ابناء بلدته فى جنازة مهيبة تقدر بالالاف . رجل أعمال تاجر مع الله وربحت تجارته هو مؤسس جامعة الأزهر بتفهنة الأشراف بمحافظة الدقهلية، وأبرز المشاركين في الأعمال الخيرية على مستوى الجمهورية في مجال التعليم الأزهري وبناء المساجد وغيرها. ولد بقرية تفهنا الأشراف بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية وبدأ هو وتسعة آخرون يعانون من شدة الفقر بعمل مشروع دواجن وقام كل منهم بدفع مبلغ 200 جنية ولكن دون جدوي هذا المبلغ ضئيل جدا لا يمكن أن يبدئوا به مشروع وكانوا في حاجة إلي شريك عاشر. جاء صلاح عطية يبشر باقي الأفراد لوجوده الشريك العاشر وقال لهم الله هو الشريك العاشر له 1/10 من الأرباح ووافق الجميع علي الفور، وبدئوا المشروع وحققوا أرباح لا مثيل لها وقرروا زيادة نصيب الشريك العاشر إلي 20 % وهكذا كل عام حتي وصل نسبته إلى 50%. صلاح عطية بدء أعماله الخيرية في قريته "تفهنة الأشراف" بإقامة حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، مع نقلهم من القرى المجاورة والتكفل بزي الحضانة، ثم بناء معهد ديني ابتدائي للبنين ثم آخر للبنات، ثم معهد إعدادي للبنات ثم آخر للبنين. ثم معهد أزهري ثانوي للبنات ثم آخر للبنين. بدء صلاح عطية التفكير في إنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون، تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه للتربية، وأسهم أهالي القرية بالتبرع في إقامة تلك المنشآت حسب استطاعتهم، بداية من المشاركة في أعمال البناء إلي التبرع بالمال حسب الاستطاعة، وهكذا كلما توسع النشاط الإنتاجي توسع النشاط الاجتماعي. كما ساهم في بناء المعهد الديني بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، وبدء تشكيل لجنة بالتنسيق مع أهالي القرية لجمع التبرعات وكان هو أول المتبرعين على الرغم أن تلك القرية لم تتبع محافظته، ولم يغادر القرية إلا بعد جمع كافة التبرعات وبدء انشاء معهد بنين وبنات بالقرية. وبعد ذلك توسع في إنشاء لجان متخصصة للتنمية داخل القرية، فهذه لجنة للزراعة مكونة من المهندسين الزراعيين علي المعاش، لبحث كيفية زيادة إنتاجية المحاصيل المزروعة، ولجنة للشباب تختص بشغل أوقات فراغهم. ولجنة للتعليم مكونة من نظار المدارس بالمعاش لرفع المستوي التعليمي بالقرية. كما تم عمل لجنة للمصالحات لها مقر ودفاتر للسعي للصلح في الخلافات المتنوعة داخل القرية. فالخلاف الزراعي يتدخل في حله متخصصون في الزراعة، والخلاف الهندسي يتكفل به مهندسون مدنيون, وهكذا في باقي أنواع الخلافات. عمل على حصر الأرامل والمطلقات لتدبير وسيلة كسب لكل منهن، من خلال إعطائها شاه وكمية من الأعلاف، كذلك تدريب الفتيات والسيدات علي الخياطة وإعطاؤهن ماكينات خياطة، وتكليفهن بتفصيل مرايل الحضانة التي يتم توزيعها بالمجان، فضمنت السيدات تسويق الإنتاج مما رفع من المستوي المعيشي لهن. كما تم حصر أصحاب الحرف بحيث تم شراء أدوات الحرفة لكل منهم. حتي لو كان طبيبا يتم شراء أدوات الطب له، أما غير أصحاب الحرف فقد تم الاتفاق مع متاجر جملة علي إمدادهم بالبضائع لعمل منافذ بيع للسلع. وتسبب وجود أربع كليات جامعية بالقرية في حدوث رواج تجاري، وحركة نشيطة للنقل والمواصلات، كما قامت غالبية البيوت ببناء حجرات إضافية لتأجيرها للطلاب، والنتيجة أنه لم يعد بالقرية عاطل ولا فقير. من انجازات الراحل فى الاعمال الخيرية - اإنشاء معهد إعدادي للبنين - إنشاء معهد إعدادي للبنات - بناء معهد ديني ابتدائي للبنين - إنشاء معهد ديني ابتدائي للبنات - إنشاء معهد ثانوي للبنين - إنشاء معهد ثانوي للبنات - إنشاء بيت مال للمسلمين ولم يعد هناك فقير واحد بالقرية - عمل محطة قطار بالبلد أيضا بالجهود الذاتية - إنشاء بيت طالبات يسع 600 طالبة - إنشاء بيت طلاب يسع 1000 طالب بالقرية - مساعدة الفقراء والأرامل والشباب عن طريق عمل مشاريع لهم تساعدهم علي العيش دون الحاجة لأحد. - تجهيز عرائس للزواج ومساعدة اليتامى. وأثارت وفاته حزن الكثيرين ممن يعرفوه، وغيره من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عرفوه عن طريقها، فامتلأت الصفحات بنعيه، واستنكر الكثيرين، تغييب الإعلام له في حياته، وعدم إلقاء الضوء عليه، معبرين عن حزنهم، لمعرفته بعد وفاته. وقد نعى الأزهر الشريف فى بيان له الراحل وأكد أنه ضرب أروع الأمثلة فى مختلف الجوانب الإنسانية، وفى حبه للعلم وأعمال البر ببنائه العديد من المعاهد الأزهرية وتأسيس فرع جامعة الأزهر ب"تفهنا الأشراف"، والتى ستبقى شامخة فى الذاكرة، ونورًا له يوم القيامة. كما نعى الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ المهندس صلاح عطية ، وقال إن الراحل الكريم لعب دورًا كريمًا في بناء مئات المعاهد الأزهرية في القري والنجوع والتي كانت سببًا في تخريج الآلاف من أبناء القري من أطباء ومهندسين ورجال دين.