وسط روايات متباينة ومعلومات غير مكتملة تصدر بلاغ بسرقة فيلا نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة محركات البحث والمشهد الإعلامي داخل مصر وخارجها لاسيما المبالغ الضخمة المتداولة التي قُدرت بنحو 300 مليون جنيه. وزارة الداخلية -حتى اللحظة- التزمت الصمت دون إصدار أي بيانات صحافية في انتظر نتائج فريق البحث رفيع المستوى من قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمد الشرقاوي الذي دخل في سباق مع الزمن لفك شفرات القضية اللغز. الطرف الثاني يتمثل في النيابة العامة، تسلمت صورة من المحضر المقيد بنوبتجية قسم شرطة أول أكتوبر، طلبت تحريات المباحث وانتدب خبيرًا من المعمل الجنائي لمعاينة الغرفة التي تحوي الخزائن الحديدية فضلا عن استدعاء صاحبة الشان -نوال الدجوي" لسماع أقوالها ومواجهتها بنتيجة التحريات لاسيما خلافاتا العائلية بسبب الميراث. مصدر أمني مطلع أفاد بأن رجال المباحث بصدد فحص علاقة "الدجوي" وأفراد عائلتها لاسيما أحفادها؛ ومراجعة تفاصيل القضايا المنظورة بين الطرفين بساحات القضاء والتي تتجاوز 20 قضية وصلت إلى طلب أحدهم الحجر على جدته بسبب تقدمها في العمر وعدم السماح لبعض أحفادها بزيارتها. المصدر رفض الجزم بإجمالي المبالغ المسروقة -إن صح حدوثها بالأساس- قائلا "واقعة السرقة قديمة واللي جددها زيارتها المفاجئة للفيلا" مشددًا على أن فريق البحث يتعامل مع الواقعة باعتبارها بلاغ سرقة دون استبعاد أي فرضية خاصة مع وجود خلافات على الميراث. المفاجأة الأكبر أن مقربين من ناول الدجوي أكدوا عدم زيارتها للشقة محل الواقعة منذ أكثر من عامين، والتشكيك في صحة واقعة السرقة لتبقى القضية معلقة في انتظار نتيجة التحريات والتحقيقات التي تباشرها نيابة أكتوبر.