شيع أهالي مركز ميت غمر، اليوم الاثنين، جثمان الحاج صلاح عطية "الملياردير الخيري"، إلى مثواه الأخير في مشهد مهيب من مسجد المركز الإسلامي بتفهنا الأشراف مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية. وحضر الجنازة أكثر من نصف مليون مشيع واتشحت بلدته "تفهنا الأشراف" بالسواد؛ حزنًا على فراقه وظهرت على وجوه المشيعين علامات الحزن والألم على وفاة أحد رجال العمل الخيري والذي أنفق أكثر من نصف ثروته التي تتجاوز مئات الملايين على أعمال الخير وتكفل بالإنفاق على مئات الأسر الفقيرة. وقام الحاج صلاح عطية، بالعديد من أعمال الخير على نفقته الشخصية، منها إقامة جامعة بقريته تفهنا الأشراف فيها 4 كليات ومدينة جامعية ضخمة للطالبات ومدينة جامعية للطلاب تسعان ألف طالب داخلي، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قام بإنشاء حضانة كبيرة ومعاهد أزهرية ومحطة صرف صحي ومستشفى ومجمع للخدمات يضم مشغلاً ومكتبًا للبريد وقاعة مناسبات إلى جانب محطة سكة حديد بالقرية، وكلها أيضا بالجهود الذاتية. وبدأت رحلة رجل الأعمال مع "البزنس" عقب انتهاء حرب أكتوبر 1973، وخروجه من الجيش بانتهاء فترة تجنيده باستثماره فى مجال "الدواجن" وقام باستئجار مزرعة دواجن حتي بلغت عشر مزارع، وقام بإنشاء مصنع للأعلاف، ثم مصنع للمركزات تلاه التعاقد لشراء أرض بمنطقة الصالحية لزراعتها والقيام بتصدير المحاصيل المنتجة. ومع هذه التوسعات للمشروعات كان الريع المخصص للعمل الخيري، فاتجه لإقامة حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان مع نقلهم من القري المجاورة والتكفل بزي الحضانة، ثم قام ببناء معهد ديني ابتدائي للبنين ثم آخر للبنات ثم معهد إعدادي للبنات ثم آخر للبنين ثم معهد أزهري ثانوي للبنات ثم آخر للبنين. بدأ التفكير في إنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه رابعة للتربية، وأسهم أهالي القرية بالتبرع في إقامة تلك المنشآت حسب استطاعتهم بداية من المشاركة في أعمال البناء إلى التبرع بالمال حسب الاستطاعة وهكذا كلما توسع النشاط الانتاجي توسع النشاط الاجتماعي.