بكين: أعلنت الصين أنها ستقوم بدور فاعل في مؤتمرات تغيرات المناخ للأمم المتحدة وستدعم مؤتمر "ديربان" حول تغيرات المناخ المقبل، وذلك لتحقيق نتائج شاملة ومتوازنة فى تنفيذ خارطة طريق بالى. وجاء ذلك خلال ما تضمنه "الكتاب الأبيض" الذى أصدره مجلس الدولة الصينى "مجلس الوزراء" اليوم الثلاثاء حول تغيرات المناخ تحت عنوان "سياسات وأعمال الصين لمواجهة تغيرات المناخ ، وتضمن شرحاً للأوضاع الأساسية للصين في مشاركتها في مؤتمر الأممالمتحدة لتغيرات المناخ المقبل المقرر عقده بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا في نهاية شهر نوفمبر الجارى ومطلع ديسمبر المقبل. وأضاف "الكتاب الأبيض" أنه يجب على المؤتمر تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها فى مؤتمر كانكون 2010 حول تغيرات المناخ، وتحديد ترتيبات الآليات ذات الصلة، ومواصلة المفاوضات حول القضايا التى لم تحل فى كانكون، إضافة لبذل الجهود من أجل الحصول على نتائج إيجابية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشارت الصين خلال الكتاب إلى أن بكين تتمسك بالوقوف على خمس نقاط فى جهودها لتعزيز تقدم مؤتمر ديربان بموجب خارطة طريق بالى ، موضحا أن الصين تدعم الإطار الأساسى لإتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ وبروتوكول كيوتو وتتبع بشكل صارم خارطة طريق بالى وتتمسك بمبدأ "المسئولية المشتركة ولكن المتمايزة "، كما تدعم مبدأ التنمية المستدامة. يشار إلى أن الصين تعزز حزمة من الترتيبات للتخفيف والتكيف مع تغيرات المناخ، والإمدادات التمويلية والتكنولوجية ، هذا وتدعم الصين مبدأ أن تقود الأممالمتحدة مفاوضات تغيرات المناخ وكذا آلية صنع القرار للوصول إلى إجماع من خلال المشاورات. وقال "الكتاب الأبيض" - الذي أصدره مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" حول تغيرات المناخ - إن الصين ستتخذ إجراءات فاعلة ومناسبة وعادلة من أجل تنفيذ كامل ومتواصل لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ وبروتوكول كيوتو، موضحاً أنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولى لضمان نجاح مؤتمر دوربان للمناخ بجنوب أفريقيا. وأشارت الصين إلى أنها تتوقع ثلاث نتائج ملموسة من مؤتمر ديربان القادم حول تغيرات المناخ، وهو أن يوضح المؤتمر الكميات المطلقة لتخفيض انبعاثات المواد للدول المتقدمة فى فترة الالتزام الثانية حسب بروتوكول كيوتو، الذي يحدد فترة إلزامية أولى ستنتهى بنهاية عام 2012 وهو أحد طريقين مزدوجين لآلية مفاوضات خارطة طريق بالى. وأضافت أنه يجب أن يتم إيضاح خطة تخفيض الإنبعاثات للدول المتقدمة في المرحلة الثانية من الالتزام ببروتوكول كيوتو بأسرع ما يمكن حتى لا يبقى هناك فراغ بين فترتي الالتزام، وهى المهمة التى وصفتها بالأكثر إلحاحا فى مؤتمر ديربان، كونها نقطة حيوية لنجاح المؤتمر. وأشارت الصين إلى أنه يجب أن يحدد المؤتمر التزام تخفيض الانبعاثات بموجب إتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ للدول المتقدمة خارج بروتوكول كيوتو، والذي يجب أن يكون مماثلاً للدول المتقدمة داخل البروتوكول، بما يتوافق مع خارطة طريق بالي. كما ذكر "الكتاب الأبيض" الصينى مطالبة الصين للمؤتمر بتحديد آليات وترتيبات نقل التكيف والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرة والتدابير لجعل الاختلافات في مسئوليات تخفيض الانبعاثات تتميز الشفافية والقياسية والقدرة على الإعلان عنها وتأكيدها بين الدول المتقدمة والنامية. وقال الكتاب الصينى إن أغلب الدول النامية إتخذت تدابيرا فاعلة حسب قدرتها على التكيف مع تغيرات المناخ وقدمت إسهامات هامة، إلا أن المجتمع الدولى لازال فى حاجة إلى تقديم الدعم الفاعل فى نقل الأموال والتكنولوجيا للدول النامية.