إسلام آباد: أعلنت مصادر أمنية باكستانية الأربعاء مقتل 55 مسلحاً وجنديان اثنان في اشتباكات جديدة وقعت في منطقة أوراكزاي العليا بشمال غرب باكستان المحاذي لأفغانستان. وأضافت المصادر أن نحو 200 من مقاتلي طالبان الباكستانية مزودين بقاذفات صاروخية واسلحة اخرى هاجموا نقطة تفتيش في منطقة اوراكزاي ، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة 8 بجروح. وردت قوات الأمن التي استخدمت الدبابات لصد المهاجمين فاندلعت اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل 55 مسلحاً وإصابة العديد منهم. يشار إلى ان القوات الباكستانية تقوم بسلسلة من العمليات العسكرية ضد المسلحين في بعض المناطق من الإقليم الشمالي الغربي، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل عدد آخر. وتتزامن هذه الاشتباكات مع وصول مستشار الامن القومي الامريكي جيمز جونز ومدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا إلى اسلام اباد لاجراء مباحثات مع مسئولين باكستانيين للاطلاع على نتائج التحقيق في محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير بنيويورك في أول مايو/ايار الجاري التي اتهم فيها أمريكي من اصل باكستاني . ومن المتوقع أن يجري الوفد الامريكي مباحثات مع القيادتين السياسية والعسكرية لبحث نتائج التحقيقات في محاولة تفجير فاشلة في تايمز سكوير بمدينة نيويورك المتورط فيها أمريكي من اصل باكستان يدعى فيصل شاه زاد . ويحمل الوفد رسالة من الرئيس أوباما تشير إلى أنه بعد الهجوم "الإرهابي" الفاشل في "تايمز سكوير" واعتداءات أخرى مصدرها المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان، "فإننا نعتبر أن الوقت قد حان لمضاعفة الجهود مع حلفائنا في باكستان للقضاء على هذا المعقل، وإيجاد مناخ ملائم لحياة آمنة ومجدية للباكستانيين". وكان تم توقيف المدبر المفترض لمحاولة الاعتداء، فيصل شاه زاد، وهو أمريكي من أصل باكستاني، يبلغ من العمر 30 عاما، بعد يومين من محاولته الفاشلة بينما كان في طائرة على وشك الإقلاع إلى دبي، ووجهت إليه تهمة محاولة استخدام أسلحة دمار شامل وهو يخضع للاستجواب من قبل الشرطة. وأكد وزير العدل الأمريكي، أريك هولدر، أن لدى الولاياتالمتحدة الدليل على أن حركة "طالبان" باكستان، تقف وراء محاولة الاعتداء، غير أن المتحدث باسم الحركة، كان قد نفى قبل ذلك ضلوع تنظيمه فيها.