أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الخميس إصرار بلاده على حل مشكلة إيران النووية بالطرق السلمية ، وذلك بعد يوم من اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأبلغه إصرار واشنطن على متابعة ملف العقوبات الجديدة ضد ايران على الرغم من صفقة التبادل النووي التي تمت . وقال أردوجان في مؤتمر صحفي :"على الأسرة الدولية تجنب فرض المزيد من العقوبات على إيران في الوقت الراهن حيث أن طهران استجابت لمطالب المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة". وأشاد أردوجان بالاتفاق الذي توصلت له أنقرة والبرازيل مع طهران ، مؤكدا أن إيران تقدمت خطوة نحو تسوية ملفها النووي. وشدد رئيس الوزراء التركي أن بلاده تصر على إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل من جميع الدول دون استثناء ولكن بالطرق السلمية وعبر القنوات الدبلوماسية. ولفت أردوجان إلى أن الاتفاق الذي توصلت له بلاده والبرازيل مع إيران سيتم تنفيذه ،حيث ستسلم طهرانأنقرة 1200 كليوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لتسليمه للوكالة الدولية لتستلم منها 120 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب من فيينا. وكان البيت الابيض أعلن ان الرئيس اوباما اجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء اردوجان أكد فيه إن الخطوات الايرانية تظل دون مستوى "بناء الثقة". وأوضح " المحادثات ستتواصل حول قرار جديد في مجلس الامن الدولي بشأن عقوبات ، فالرفض المستمر لايران للاجتماع مع مجموعة الست حول برنامجها النووي ورفضها الاخير المتعلق بتخصيب اليورانيوم بمعدل 20% لا يبني الثقة". وكانت الدول الثلاث قد وقعت الاثنين الماضي على صفقة وافقت ايران فيها على ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى تركيا مقابل تسليمها وقود نووي الى مفاعل مخصص لللابحاث لديها. ويهدف وضع المواد النووية الايرانية في بلد ثالث الى تحقيق اجراء لبناء الثقة من قبل القوى الدولية الكبرى لمنع ايران من انتاج يورانيوم اعلى تخصيبا ومواد تستخدم في صنع اسلحة نووية. وكانت صفقة مشابهة قد اقترحها العام الماضي الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، فضلا عن المانيا التي تفاوضت مع ايران بشأن برنامجها النووي.