إسلام أباد: أعلن الجيش الباكستاني الجمعة انه فرض سيطرته على عدد من أحياء مدينة كراتشي التي شهدت على مدى اليومين الماضيين موجة مواجهات عنيفة راح ضحيتها نحو 40 شخصا ، ولم يعرف اسبابها . وأشار التلفزيون الباكستاني الى ان معظم القتلى كانوا ينتمون لحركة "قوامي المتحدة" وهي الحزب الاساسي بالمدينة ومنافسيهم من حزب "عوامي القومي" والذي تمثل قبائل البشتون قاعدته. وأحرقت عدد من السيارات والمحال التجارية في المدينة التي تعد المركز التجاري والقاعدة الصناعية الرئيسية في البلاد. وقد ذكرت وسائل إعلام إن كل المؤسسات التعليمية أغلقت بسبب الوضع الأمني المضطرب. ويعيش في كراتشي نحو 18 مليون شخص، وتعتبر قاعدة صناعية رئيسية في باكستان، حيث يوجد فيها الميناء الرئيسي وسوق الاسهم والبنك المركزي للبلاد. والمدينة هي البوابة الاساسية للامدادات العسكرية الغربية المتجهة الى دولة أفغانستان المجاورة التي لا تطل على بحار. وتوجد في كراتشي مكاتب لمعظم الشركات الاجنبية التي تستثمر في باكستان. ولم تسلم كراتشي من أعمال عنف يشنها متشددون حيث وقع فيها العديد من الهجمات بالقنابل على مدى السنوات القليلة المنصرمة لكن مبعث القلق الاكبر لدى الكثير من سكان المدينة هو عودة العنف بين الفصائل والذي هز كراتشي كثيرا في التسعينيات. في سياق متصل ، أعلنت الشرطة الباكستانية عن مقتل 3 مواطنين بريطانيين وامرأة باكستانية في حادث إطلاق لنار بمدينة كجرات الباكستانية. وأوضحت الشرطة أن الحادث وقع يوم الخميس في المقبرة المحلية عندما أطلق 4 مسلحين الرصاص على العائلة البريطانية من أصل باكستاني المتكونة من الوالدين وابنتهم البالغة من العمر 22 عاما. وأوضحت الشرطة أن العائلة البريطانية وصلت الى باكستان لحضور حفلة رفاف، مشيرة الى أن المسلحين هم من أقارب العائلة. كما أكدت الشرطة اعتقال اثنين من المجرمين.