هبط الدولار لأدنى مستوياته في أحد عشرا أسبوعا مقابل الين اليوم الإثنين، حيث أذكت بيانات صناعية مخيبة للآمال موجة بيع حادة في سوق الأسهم الصينية وحفزت طلبا على الين الياباني والفرنك السويسري كملاذات آمنة. وأضر تجدد المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالدولار الاسترالي وعملات أخرى أيضا تصدر اقتصاداتها بكثافة إلى الصين. وهبطت الأسهم الصينية سبعة في المائة يوم الإثنين وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد العالمي ربما يواجه صعوبات في التكيف مع الزيادات المرتقبة الجديدة في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام والمرجح أن تكون المحرك الرئيسي لأي صعود جديد للدولار. وهبط اليوان الصيني لأدنى مستوياته فيما يزيد عن أربع سنوات في المعاملات الداخلية والخارجية. وزاد الين 0.9 في المائة مقابل الدولار إلى 119.20 ين بينما ارتفع الفرنك لأعلى مستوياته أمام الدولار عند 0.9924 فرنك قبل أن يقلص مكاسبه إلى نحو 0.4 في المائة عند 1.0046 فرنك. وتراجع الدولار الاسترالي والنيوزيلاندي بأكثر من واحد في المائة بينما هبط الدولار الكندي 0.6 في المائة مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.3920 دولار كندي. من جهة أخرى عوض الدولار خسائره المبكرة أمام اليورو بعد بيانات أظهرت تباطؤ التضخم في ألمانيا بشكل غير متوقع في ديسمبر كانون الأول ليصل معدله السنوي في 2015 إلى مستوى قياسي منخفض. وانخفض اليورو 0.4 في المائة إلى 1.0814 دولار متراجعا من أعلى مستوياته أثناء الجلسة عند 1.0946 دولار. فيما تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته في تسعة أشهر مقابل الدولار اليوم الإثنين وسط مخاوف من ألا يكون النمو في بريطانيا قويا بما يكفي لتبرير زيادة في أسعار الفائدة هذا العام والقلق حول خروج محتمل من الاتحاد الأوربي وهو ما ضغط على العملة. وفي أول يوم للتداول في عام 2016 هبط الاسترليني 0.4 في المائة إلى 1.4665 دولار مسجلا أدنى مستوى له منذ أبريل نيسان ولتبلغ خسائره نحو خمسة في المائة في الشهرين الماضيين. ومقابل اليورو نزل الاسترليني لأدنى مستوى له في شهرين ونصف عند 74.235 بنس قبل أن يتعافى إلى 73.585 بنس بارتفاع 0.3 بالمائة خلال يوم الإثنين.