طهران: أعلنت السلطات الإيرانية الاثنين إعدام عبدالحميد ريجي شقيق عبدالمالك ريجي زعيم جماعة "جند الله" السنية المتهمة بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في طهران. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن الحكم الصادر عن محكمة الثورة الاسلامية " بعد مصادقة المراجع القضائية العليا, تم تنفيذ حكم الاعدام في باحة سجن زاهدان بالمتهم عبدالحميد ريجي شفا, بتهمة الحرابة والفساد في الأرض من خلال انتمائه وموالاته ونشاطه المؤثر في الجناح العسكري لجماعة جند الله". وأتهمت المحكمة عبدالحميد ريجي بالقيام بالسطو المسلح, وعملية خطف مسلح ل 22 شخصا على الطريق بين نوبنديان وجابهار, وهجوم مسلح على منتسبي مخفر شرطة حدودي ما ادى الى مقتل عدد من افراد الشرطة, واختطاف مسلح لشخصين من جنسية هندية في زاهدان وقطع أذن أحد الهنديين بهدف الابتزاز. وشملت لائحة الاتهام ايضا إخفاء شخصين أحدهما من جنسية ايرلندية والآخر من جنسية المانية, توفير وحمل وتخزين أسلحة وذخيرة خفيفة وشبه ثقيلة, التواطؤ من اجل اختطاف أحد أغنياء طهران . وتعد جماعة جند الله كبرى الجماعات المتشددة الموجودة في المنطقة وقد دخلت في عدة مواجهات مع الحرس الإيراني على طول الحدود مع أفغانستان وباكستان. وتقول جماعة "جند الله" التي تعرف أيضا باسم "حركة المقاومة الشعبية في ايران"، إنها تقاتل ضد القمع السياسي والديني للمسلمين السنة في البلاد. وشهد شهر يوليو/تموز الماضي إعدام 13 من عناصر جند الله في مدينة زاهيدان عاصة المحافظة، وتعهدت الجماعة التي تنشط بإقليم بلوشستان مؤخرا باستئناف هجماتها ضد إيران بعد فشل المفاوضات بينها وبين النظام في طهران. وتقول الإحصاءات الإيرانية شبه الرسمية أن نسبة المسلمون السنة تتراوح أعدادهم بين 14 إلى 19 مليون نسمة يشكلون نسبة تتراوح بين 20 - 28% من سكان إيران, وهم مقسمون إلى 3 عرقيات رئيسية هي الأكراد والبلوش والتركمان، وقليل من العرب في إقليم عربستان "الأحواز", أما المسلمون السنة من العرق الفارسي فوجودهم نادر، وقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري.