إسلام أباد: كشفت مصادر صحفية أن زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود وأتباعه بدأوا يغادرون منطقة وزيرستان الشمالية القبلية. ونقلت صحيفة "ذي نيوز إنترناشيونال" عن مصادر في حركة طالبان أن "محسود وافق على الانسحاب بعد اجتماع مع حافظ جول باهادور أحد أمراء الحرب الإقليميين، الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة". وأضافت "قبل المغادرة، صدرت إعلانات من مكبرات الصوت في مساجد عدة قرى من جانب عناصر طالبان بقيادة محسود، لشكر رجال القبائل في وزيرستان الشمالية لتعاونهم ومساعدتهم للنازحين من مسلحي محسود". وكان محسود فرّ إلى وزيرستان الشمالية برفقة مئات من مقاتليه، قبل أيام من تحرك آلاف القوات الباكستانية إلى معقله في وزيرستان الجنوبية في منتصف أكتوبر/تشرين الثاني. وكثفت الحكومة الباكستانية الضغط على باهادور لطرد محسود وأتباعه من وزيرستان الشمالية. وأعلنت الحكومة الباكستانية الانتصار في وزيرستان الجنوبية، بعدما لقي أكثر من 600 مسلح و27 جندياً حتفهم في عملية عسكرية استغرقت شهوراً، لكن محسود توعد بحرب عصابات طويلة ضد القوات في منطقة وعرة. وقال مسؤولون إن معظم مقاتلي محسود تراجعوا إلى منطقتَي شاكتوي وماكين في وزيرستان الجنوبية، إذ لهم ملاذات في الجبال التي تغطيها الغابات. وقد أصبح حكيم الله محسود العدو الأول للمخابرات المركزية الأمريكية بعد عملية خوست التي نفذها الأردني همام خليل البلوي وأدت إلى مقتل سبعة من أفراد وكالة المخابرات المركزية. وكانت طائرات أمريكية تابعة للاستخبارات الأمريكية "سي أي ايه" نجحت في أغسطس/آب الماضي في اغتيال زعيم حركة طالبان باكستان السابق بيت الله محسود أثناء عملية تدليك لساقه على سطح منزل والد زوجته في مقاطعة وزيرستان . وكانت واشنطن قد عرضت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض على محسود حيا أو ميتا في حين عرضت إسلام آباد مكافأة تقدر ب 615 ألف دولار. ويتهم محسود البالغ 35 من العمر بأنه وراء معظم العمليات التي شهدتها باكستان منذ يوليو/تموز 2007 وأوقعت حوالي ألفي قتيل بينها العملية التي أودت بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو.