حكيم الله محسود حي يرزق... هكذا خرجت معظم وسائل الاعلام الباكستانية منذ صباح اليوم الخميس 29 ابريل/ نيسان مستندة لمصادر في المخابرات الباكستانية، منهية بذلك جدلا انطلق منذ يناير/ كانون الثاني الماضي حول مصير قائد طالبان باكستان الذي قيل أنه قتل في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار فيما نفت طالبان وفاته. وقد قال مسؤول في المخابرات الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه ل"الغارديان" البريطانية " مصادرنا تؤكد انه حي" وأضاف " لقد استعاد عافيته وشفي من الاصابة البليغة التي تعرض لها بعد الغارة الأمريكية وحالته الصحية الآن مستقرة". وقد أصبح حكيم الله محسود العدو الأول للمخابرات المركزية الأمريكية بعد عملية خوست التي نفذها الأردني همام خليل البلوي وأدت إلى مقتل سبعة من أفراد وكالة المخابرات المركزية. فقد عرضت قناة الجزيرة القطرية شريطا للبلوي يتعهد فيه بالانتقام لمقتل زعيم حركة طالبان باكستان السابق بيت الله محسود، الذي قتل في غارة صاروخية امريكية في شهر اغسطس/آب الماضي. وظهر في الشريط البلوي وهو جالس الى جانب حكيم الله محسود. وكان حكيم الله محسود 28 عاما تولى قيادة طالبان باكستان في أغسطس/آب 2009 خلفا للزعيم السابق بيت الله محسود الذي قتله صاروخ أطلقته طائرة بدون طيار. وبزغ نجم حكيم الله محسود في صفوف الحركة منذ عام 2007 إثر سلسلة عمليات قادها ضد القوات الباكستانية، وكان من أبرزها اختطاف 300 جندي من الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان. وطالبت الحركة الحكومة الباكستانية بتسليمها عددا من كبار قادتها مقابل إطلاق الجنود المحتجزين لديها، وتم لها ما أرادت.