قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بوادي النطرون، تأجيل محاكمة 494 متهماً، لاتهامهم في أحداث العنف والقتل التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، بمنطقة رمسيس وقسم الأزبكية، فيما يعرف إعلامياً ب"أحداث عنف مسجد الفتح"، إلى جلسة 9 يناير المقبل، لعرض بعض المتهمين على مستشفى السجن. وشهدت جلسة، اليوم السبت، انسحاب هيئة الدفاع عن المتهمين للمرة الثانية، اعتراضاً على عدم إعمال المحكمة لنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي توجب على المحكمة إخلاء سبيل المتهمين لمرور المدة القصوى المقررة للحبس الاحتياطي. وطرق المتهمون على قفص الاتهام الزجاجي عقب صدور القرار بالتأجيل، مرددين بعض الهتافات تعبيراً عن غضبهم بعدم إخلاء سبيلهم طبقا للقانون. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية. وأسندت النيابة العامة لهم ارتكابهم لجرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذاً لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهي الجرائم التي جرت على مدى يومي 16 و17 أغسطس عام 2013 .