القاهرة: أفادت وزارة الصحة المصرية اليوم الاثنين، بارتفاع حصيلة أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير الأحد والاثنين إلى 20 قتيلاً على الأقل، وإصابة أكثر من 425 آخرين، في الوقت الذي دعا فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى احتواء تلك الأحداث، وشدد على أنه لن يسمح لأي جهة ب"عرقلة" التحول الديمقراطي. وبذلك ارتفع إجمالي عدد المصابين في أحداث ميدان التحرير، التي بدأت السبت، والتي ما زالت مستمرة حتى صباح الاثنين، إلى أكثر من 1700 مصاب، وقال متحدث باسم وزارة الصحة :"إن معظم الإصابات كانت ما بين جروح وكسور واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع". وكانت الاشتباكات قد تجددت صباح اليوم بين عشرات المحتجين وقوات الأمن المصرية، قرب مقر وزارة الداخلية. وأطلقت قوات الشرطةقنابل الغاز المسيل للدموع صباح الاثنين، لتفريق مجموعات من المتظاهرين مشيرةً إلى أن المتظاهرين "يقذفون القوات بالحجارة"، كما أشارت إلى حدوث "مناوشات متقطعة" بين المتظاهرين وقوات الأمن، وعمليات "كر وفر" مستمرة منذ الجمعة. وسيطر "الحذر والترقب" على محيط ميدان التحرير، لاسيما في المنطقة القريبة من مقر وزارة الداخلية وسط القاهرة. وواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير، حيث وضعوا حواجز على مداخل الميدان من كافة الاتجاهات، وكونوا لجاناً من الشباب لتفتيش الداخلين إليه. وكان أمام وخطيب جامع "عمر مكرم" بميدان التحرير، الشيخ مظهر شاهين، قد دعا فجر الاثنين، المتظاهرين إلى "التهدئة، والعودة من شارع محمد محمود، المؤدى إلى وزارة الداخلية، إلى الميدان، والبقاء فيه، منعاً للاحتكاك مع قوات الأمن." وأفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط بأن مجموعة من "البلطجية" قاموا بمهاجمة عدد من المتظاهرين بشارع محمد محمود، المتفرع من ميدان التحرير، مساء الأحد، وقد أدى ذلك إلى تراجع المتظاهرين باتجاه شارع باب اللوق، وبعض الشوارع الجانبية المؤدية إلى ميدان التحرير. ولاحظ شهود عيان، بحسب موقع التلفزيون المصري، انتشار ظاهرة تواجد مجموعات متفرقة من البلطجية بالشوارع الجانبية المؤدية للميدان، تقوم بمهاجمة المتظاهرين حاملين الأسلحة البيضاء والنارية.