تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل على تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي وتجريده من كل دعم يحصل عليه ووضع حد للدعاية التي ينشرها في العالم. ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الإثنين، عن أوباما في كلمة ألقاها عقب اجتماع عقده في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) مع كبار القادة العسكريين وفريق أمنه القومي، أن الاستراتيجية المتبعة لمواجهة التنظيم المتشدد تتقدم على عدة مستويات، مشيرا إلى تكثيف الغارات الجوية التي تستهدف مواقعه في العراقوسوريا وإرسال مزيد من القوات الخاصة. وأوضح الرئيس أوباما أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة نجح في قتل عدد من كبار قادة داعش وسيواصل استهداف قياداته. وأشار إلى أن التنظيم لم يتمكن من تحقيق أي تقدم نجاح على الأرض منذ الصيف الماضي، مشيرا إلى أنه خسر 40 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وتم قطع طرق إمداداته في الموصل، فيما خسر الكثير من الأراضي في سوريا ويجب العمل لتضييق الخناق عليه بالتعاون مع القوات المحلية. وأكد أوباما دعم كافة القوات التي تعمل على طرد داعش من العراق، ومساندة المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل "داعش" على الأرض، فضلا عن العمل مع تركيا لضبط حدودها. وتحدث أوباما عن استخدام مقاتلي داعش المدنيين كذروع بشرية ما يستدعي شن غارات محددة ودقيقة عند استهدافهم لتفادي إزهاق أرواح الأبرياء. وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس أوباما أن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر سيتوجه إلى الشرق الأوسط من أجل تأمين مزيد من الدعم لمحاربة تنظيم داعش. من جهة أخرى، قال أوباما إن الاستراتيجية الأمريكية ركزت في الأسابيع القليلة الماضية على استهداف النفط الذي يهربه داعش ويعد أحد أهم موارده لتمويل عملياته. وتطرق الرئيس أوباما خلال إلقاء كلمته مخاطبا قادة التنظيم المتشدد بالقول "لا يمكنكم الاختباء. رسالتنا هي: دوركم قادم". واستعرض أوباما التقدم الذي تم تحقيقه في الحرب على داعش، مشيرا إلى تكثيف الغارات وإرسال مزيد من القوات الخاصة وانسحاب داعش من مناطق كان يسيطر عليه، لكنه الرئيس الأمريكي أقر بأن ذلك ليس كافيا، مضيفا في هذا الإطار "نقر بأننا نحتاج إلى القيام بالمزيد".