كابول: أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الثلاثاء مقتل سبعة حراس أمن تابعين لشركة أمنية خاصة وإصابة ستة بجروح فى هجمات يشتبه فى انها من تنفيذ "طالبان" فى جنوبأفغانستان. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن بيان صادر عن وزارة الداخلية "خمسة حراس أمن لقوا حتفهم و أصيب أربعة اخرون إثر انفجار قنبلتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق فى منطقتى واهيز و باند ابا فى إقليم جازنى". وأضاف" اثنين من حراس الامن لقيا حتفهما و أصيب اثنان فى منطقة اندار فى إقليم غازنى عندما نصب مسلحون مشتبه بهم كمينا لقافلتهم". وقد كثف مسلحو "طالبان" من هجماتهم على شركات الامن الخاص التى تقوم بحراسة قوافل الامدادت للقوات الاجنبية فى جنوب وشرق أفغانستان. وكان ثلاثة انتحاريين من طالبان هاجموا الاثنين معسكر تدريب للشرطة في إقليم قندهار جنوبأفغانستان ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وقال مصدر أمني إن أحد الانتحاريين هاجم المعسكر بسيارة مفخخة بينما حاول الآخران الدخول ، مضيفا أن قوات الأمن قتلت المهاجمين وتم السيطرة على المعسكر بشكل كامل . ومن جانبه ، أعلن الناطق باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن خمسة من مقاتلي الجماعة مزودين بأسلحة آلية وسترات انتحارية دخلوا معسكر التدريب وقتلوا عددا من الجنود الأفغان والأجانب. وأضاف قاري "أحد المهاجمين فجر المواد التي كانت معه بينما اتخذ الأربعة الآخرون مواقع مختلفة وأن قتالا عنيفا مازال دائرا". وكانت قوات الحلف الاطلسي" الناتو" بدأت الأحد عملية عسكرية واسعة في ولاية قندهار التي تعد معقل اساسي لحركة طالبان . وتهدف هذه العملية إلى مساعدة القوات الافغانية على ارساء سلطة الحكومة في هذه الولاية التي يتسلل الطالبان والعصابات الاجرامية الى عاصمتها المأهولة بثمانمئة الف نسمة. وستشمل العملية ثلاث مناطق: المناطق المحيطة بقندهار التي تستخدم قاعدة للطالبان خصوصا زهاري الى الغرب وارغنداب الى الشمال، والجوار المباشر لقندهار للسيطرة على منفذها، وفي داخل العاصمة جنوبا حيث ستكثف القوات الاجنبية جهودها لتدريب شرطة افغانية لا تحظى بالثقة وتفتقر للعناصر. كما تعتزم القوات تفادي قدر الامكان استخدام القوة داخل قندهار بغية عدم دفع السكان الى احضان المتمردين. ووعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "لن تكون فلوجة" في اشارة الى اجتياح هذه المدينة العراقية المتمردة التي دمرتها قوات المارينز عمليا في 2004.