صنعاء أ ش أ : أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن المبعوث الدولي لليمن السفير جمال بن عمر يجري اتصالات ومناقشات مكثفة بصنعاء حاليا مع ممثلي السلطة والمعارضة من أجل الاتفاق حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية. وقال الجندي، في مؤتمر صحفي له اليوم بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحف وكالات الأنباء المحلية والعربية والأجنبية باليمن "إن بن عمر هو من سعي لتأجيل جلسة مجلس الأمن إلي يوم 28 نوفمبر الجاري بدلا من بعد غد الثلاثاء ، والتي كانت مخصصة لبحث تطورات الأوضاع باليمن ، ومناقشة التقرير الذي كان بن عمر سيقدمه للمجلس بشأن الأزمة الراهنة". وأضاف "إنهم في إشارة إلي بن عمر وممثلي السلطة والمعارضة موجودون الآن في بيت نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للاتفاق ،، وهناك مناقشات حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، وكذا بشأن الانتخابات الرئاسية ، والمرحلة الانتقالية ، ونأمل أن يتم الاتفاق عليها في وقت قريب خلال هذه الجولة من المباحثات ".
وحول الموقف في حالة فشل التوصل إلي حل للأزمة علي خلفية المبادرة ، وعلي قرار مجلس الأمن قال الجندي، يجب أن نفترض حسن النية ،، ومن يتحاورون الآن يستشعرون مسئوليتهم تجاه الأزمة اليمنية ،، والحوار يتم في وجود سفراء خليجيين وسفراء الدول أعضاء بمجلس الأمن ، وهؤلاء سيكشفون الطرف الذي تؤدي ممارساته إلي إفشال الحوار والاتفاق". وفيما يتعلق بنتائج المواجهات العسكرية والعمليات التي تشنها القوات العسكرية والأمنية اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة في المناطق الجنوبية بالبلاد ، قال نائب وزير الإعلام اليمني عبد الجندي "إن الحرب علي القاعدة مستمرة ،وقد قتل خلال الأسبوعين الماضيين 38 عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة ، غير العشرات من الجرحي ، وبين هؤلاء الضحايا ، مصريون وسعوديون وإيرانيون وباكستانيون ، إلي جانب اليمنيين". وأضاف المسئول الإعلامي "هناك ما لا يقل عن 200 شخص من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة "جعار" بمحافظة "أبين " وتقوم قوات الجيش والأمن بملاحقتهم ، والحرب علي الإرهاب مستمرة في "زنجبار" عاصمة "أبين" والمعركة طويلة وتحتاج إلي إمكانيات ، والدولة تحارب في عدة جبهات ، وهناك مشكلات أمنية كثيرة في العديد من المناطق . وتابع قائلا "هناك حرب بين الإصلاح (الإخوان المسلمون ) وبين الحوثيين في "صعده"و"الجوف " شمال اليمن ، وهناك مواجهات بين الحوثيين وبين تنظيم القاعدة ، وهناك في الجنوب تجمع يريد الفيدرالية وآخر يريد الانفصال ، إلي جانب الاعتصامات الاحتجاجية في العديد من المناطق وخاصة العاصمة صنعاء ، ولهذا الدولة تحارب في العديد من الجبهات وتحتاج إلي المزيدمن الجهد والإمكانيات" .
وحول ما يحدث من اعتدءات علي مسئولي الأمن في المناطق الجنوبية خاصة محافظة عدن ، قال الجندي "إن تنظيم القاعدة يقف وراء الاعتداءات والاغتيالات التي تشهدها محافظة عدن لأن التنظيم يركز علي الجنوب ويريد تتويج الإمارة الإسلامية في محافظة " أبين" جنوب البلاد ، وتسعي عناصر التنظيم إلي السيطرة علي عدن ، ولكن هناك سيطرة من السلطة اليمنية علي عدن ، ولن يتحقق للقاعدة ما أرادت التي تحققه في جنوب البلاد".