بكين: شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة هجوما على الدول الغربية بأنها تريد احتكار التكنولوجيا وتمنع الاخرين من استخدام النووي سلميا، وذلك بعد يومين على تصويت مجلس الامن الدولي على جولة رابعة من العقوبات على طهران . ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن نجاد اثناء زيارته الجناح الايراني في معرض شانغهاي العالمي شرق الصين "القوى النووية لا تدع الاخرين يستخدمون الطاقة النووية ولو سلميا ، وبعضها استخدم قنابل مدمرة". واضاف نجاد "تريد احتكار العلم والتكنولوجيا لحماية مصالحها المادية". وتابع ان قرار العقوبات الذي صادق عليه مجلس الامن الدولي "لن يكون له اي مفعول انه مجرد ورقة لا قيمة لها". واضاف ان "عهد التخويف والاكراه قد ولى" واصفا مجلس الامن الدولي بانه "اداة دكتاتورية بين ايدي الولاياتالمتحدة". وقال ان الرئيس باراك اوباما "انطلق على نفس الطريق الذي سلكه جورج بوش" مؤكدا "انه قال انه سيلغي السياسة الاحادية التي كانت تنتهجها الادارة السابقة". واعتبر أن اوباما "ارتكب خطأ فادحا" سيحول دون اقامة علاقات ودية مع الشعب الايراني. وتابع ان "حكومة الولاياتالمتحدة تريد ابتلاع الشرق الاوسط بكامله" معتبرا ايضا ان "الولاياتالمتحدة لديها نظام صهيوني يملك قنابل نووية في المنطقة" في اشارة الى اسرائيل. واضاف ان "النظام الصهيوني لن يستمر، انه الى زوال". وردا على سؤال حول ما اذا كان مستاء من حليفته التقليدية الصين لانها صوتت على العقوبات قال احمدي نجاد ان ايران "ليس لديها مشاكل مع الدول الاخرى" باستثناء الولاياتالمتحدة. وزار احمدي نجاد جناح بلاده بمناسبة "يوم ايران" في المعرض الضخم حيث تتمثل 189 دولة، وعلقت عند مدخل الجناح الايراني في معرض شانغهاي الجمعة رسالة من الرئيس تقول "الحب والاخلاص والتفاهم، بذلك يبنى الامن وكرامة البشر". وتهافت حشد من مؤيدي ايران لاستقبال احمدي نجاد الذي احاط به حراس امن صينيون لعزله عنهم. وبعدما جال على عدة اقسام بينها قسم مخصص للسجاد الايراني التقليدي، وقع بالفارسي الكتاب الذهبي للجناح الايراني كاتبا "السلام بين الشعوب". وليس متوقع ان يزور نجاد بكين وان يجري محادثات مع مسؤولي الصين ، بعد ان صوتت على عقوبات . واستاءت ايران من تصويت بكين على القرار ضد طهران ووجه رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية علي اكبر صالحي الخميس انتقادات غير معهودة للصين. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن صالحي قوله "فاجأتني الصين التي تقبل هيمنة الولاياتالمتحدة" محذرا من ان هذا "الموقف ستكون له بالتاكيد مضاعفات في العالم الاسلامي". واضاف ان الصين "ستفقد تدريجا مكانتها في العالم الاسلامي وعندما تستيقظ سيكون قد فات الاوان". وردت الصين مؤكدة على لسان الناطق باسم الخارجية الصينية كينج جانج انها "تولي اهمية كبرى لعلاقاتها مع ايران وترى انها تسهل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".