كابول: أكد تقرير بريطاني أن جهاز الاستخبارات الباكستاني متهم بالتعاون مع حركة طالبان الأفغانية عن طريق توفير المال والتدريب والملاذ لعناصر الحركة ، فيما نفى الجيش الباكستاني تلك الاتهامات. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير جديد أعده في كلية الاقتصاد بجامعة لندن قوله: "إن هناك أدلة وقرائن دامغة تؤكد على وجود صلات قوية بين الاستخبارات الباكستانية وحركة طالبان الافغانية". وقال التقرير "ان جهاز الاستخبارات الباكستاني يوفر المال والتدريب والملاذ لطالبان على نطاق اوسع بكثير مما كان معروفا في السابق". وكان معد التقرير قد تحدث مع تسعة من كبار القادة الميدانيين في طالبان في وقت سابق من العام الحالي، واستنتج ان علاقات باكستان مع المتمردين الافغان أعمق بكثير مما كان يعتقد. ونقل المعد عن بعض قيادات طالبان ممن قابلهم قولهم: "ان ممثلين عن جهاز الاستخبارات الباكستاني كانوا يحضرون بعض اجتماعات القيادة العليا للحركة". وقالوا "إن دعم باكستان لطالبان يعود الى رغبة اسلام آباد في مواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان". ويشير التقرير الى انه بدون تغيير حقيقي وكبير في موقف باكستان سيكون من الصعب على الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي القضاء على التمرد في افغانستان. من جهته علق متحدثا باسم الجيش الباكستاني على تلك الاتهامات بالرفض ، واعتبر انها حملة لتشويه سمعة بلاده. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني "ان تلك المزاعم ليست سوى "هراء"، وهي جزء من حملة تستهدف تشويه سمعة بلاده والنيل من اجهزتها الامنية".