احتدمت المعارك بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة على أكثر من جبهة، في وقت يدور الحديث عن هدنة وشيكة بالغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق. وقد اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في الأطراف الغربية لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وسط قصف من طائرات الجيش السوري على مناطق الاشتباك. ودارت اشتباكات بين مسلحي تنظيم "داعش" والجيش السوري في الطريق الواصل بين منطقتي الحدث وحوارين بريف حمص الشرقي، وسط تقدم للقوات الحكومية التي سيطرت على تلة بالمنطقة. وعلى صعيد متصل، قتل 8 مسلحين على الأقل من تنظيم داعش خلال القصف والاشتباكات مع القوات الحكومية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والتي انتهت بسيطرة قوات النظام على قرية الحدث. وجددت القوات الحكومية قصفها على مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات مع اندلعت في منطقتي الدغمشلية ودير حنا بجبل التركمان في الريف الشمالي للاذقية. ونفذت طائرات حربية -يعتقد أنها روسية- ضربات عدة على أماكن في بلدة مسكنة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حلب الشرقي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسقطت قذائف صاروخية عدة أطلقتها فصائل مسلحة على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، دون أنباء عن إصابات. وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول مجموعات من المعارضة السورية والجيش السوري، التوصل إلى هدنة لمدة 15 يوما في منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق. وهذه هي أول مرة يتم الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في هذه المنطقة، وهي على الأرجح تجري بحضور وسطاء روس أو إيرانيين، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن ناحيته، أكد مسؤول أمني سوري كبير أن "محادثات تجري بين الحكومة وبين مجموعات مسلحة في الغوطة الشرقية لوضع حد للعمليات العسكرية"، وفق ما ذكرت "فرانس برس". وانتشر خبر احتمال التوصل إلى هدنة بسرعة في شوارع مدينة دوما -كبرى مدى منطقة الغوطة الشرقية- حيث ينتظر المواطنون بفارغ الصبر بدء سريانها في حال تم الإعلان عنها رسميا.