أكد مرزوقي داروسمان، مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتخذ المزيد من الإجراءات ضد الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، حيث لم يشهد الوضع هناك تحسنا رغم الضغوط الدولية. وحث داروسمان، في مقابلة أجرتها معه وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء في سول، المجتمع الدولي للعمل على ضمان المساءلة لكوريا الشمالية بشأن ما تسميه الهيئة العالمية "جرائم ضد الإنسانية". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر الماضي قرارا تاريخيا يدعو مجلس الأمن إلى إحالة انتهاكات كوريا الشمالية لحقوق الإنسان إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومن المنتظر أن تعتمد قرارا مماثلا في الشهر المقبل. وقال داروسمان إن هذا العام سيشهد طرح قرار آخر لأنه لم يطرأ تغير كبير في كوريا الشمالية منذ العام الماضي. وأضاف، أنه "في الواقع، لا يعتقد بأنه طرأت أي تغييرات". وقد ظلت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة تنفي أنها واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان، وأبدت بيونج يانج انزعاجها من مثل هذه الانتقادات، ووصفتها بأنها محاولة تقودها الولاياتالمتحدة للإطاحة بنظامها. وكان مرزوقي قد قال في تقريره الأخير إلى الأممالمتحدة، إن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الشمال مثل الإعدام والتعذيب. وقال أيضا أن أكثر من 50 ألفا من الكوريين الشماليين اضطروا للعمل في الخارج، وخاصة في الصين وروسيا حيث يسعى الشمال للحصول على العملة الصعبة.