كشفت مصادر دبلوماسية سودانية عن تأجيل المؤتمر التحضيري - للمرة الثانية - المزمع انعقاده في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الخامس عشر من نوفمبر الجاري، بين الحكومة السودانية، والحركات المسلحة، إلى وقت لاحق. وقالت المصادر التي وصفت ب"المطلعة"، لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد: "إن التأجيل جاء عقب مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية بين الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، والحركات المسلحة، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين". وأضافت أن المعنيين بالمؤتمر التحضيري، اشترطوا تحديد موعد انعقاد المؤتمر التحضيري عقب اجتماع لقوى نداء السودان بعد غد الثلاثاء في باريس لمناقشة الأمر، وتحديد قرار نهائي حول المشاركة في المؤتمر. وأوضحت أن المشاورات خلصت إلى ضرورة أن تعقد اجتماعات حول وقف العدائيات التي تشمل دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق" في الخامس عشر من نوفمبر الجاري، مشيرة إلى أن الدعوات ستوجه اليوم أو غدا لاجتماع وقف العدائيات فقط، وليس الاجتماع التحضيري. وأكدت المصادر - للصحيفة السودانية - أن آلية الحوار الوطني السوداني "7+7"، أبلغت الآلية الأفريقية رسميا موقفها من الاجتماع التحضيري، وأنها جاهزة للقاء الحركات المسلحة والصادق المهدي فقط في أديس أبابا، بجانب استعدادها للقاء القوى السياسية الأخرى بالخرطوم .. مشيرة إلى أن حكومة الخرطوم أبلغت الآلية الأفريقية - في وقت سابق - موافقتها على المؤتمر التحضيري ولقاء الحركات المسلحة والأطراف الموقعة على اتفاق باريس.